قال الله تعالى: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} فمن يكون هارون المذكور في هذه الاية؟

قال الله تعالى: 
{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا}
  فمن يكون هارون المذكور في هذه الاية؟
وأجاب الذي عنده عِلم الكتاب فقال:

ما بالكم يا معشر عُلماء الأُمة تقولون بأن معنى قوله:
{يَا أُخْتَ هَارُونَ}[مريم:28],

 بأنه يقصد هارون أخو موسى، فأين مريم من موسى وبينهما مِئات السنين!!
 حتى جعلتم للذين يُجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق جعلتم لهم عليكم سُلطاناً فانظروا

 إلى ما يقولون:
كيف يخطأ القُرآن بنسب مريم عليها السلام لهارون وبينهم مئات السنين؟
ومن ثُمّ نردُ عليهم ونُثبت :
بأنهُ نبياً وقد مات من قبل ميلاد مريم ابنة عمران، فأصبحت يتيمة الأبوين والأخ، وكفلها زكريا ابن يعقوب أخو عمران ابن يعقوب. فما خطبكم يا معشر الذين لا يعلمون لا تجدون إسم في القُرآن إلّا وزعمتم أنه يقصد به إسم بينه وبين ذلك الاسم مئات السنين إن لم تكن ألاف؟! وكذلك ظنّكم في قوله تعالى:
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿163﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
فكيف تظنون بأنهُ يقصد هارون أخو موسى؟!! فإذا ذكر موسى فهو يذكر هارون لأن رسالتهم واحدة فقط أنزلت على موسى.

 وقال الله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ}
صدق الله العظيم, [الأنبياء:48]
وهُنا تعلمون بأنه يقصد هارون أخو موسى، وأما في هذه الآية التالية في قوله تعالى:

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿163﴾}
صدق الله العظيم, [النساء]
فإنه يقصد هارون ابن عمران أخو مريم، وقبل تحريف الكُتب المُقدسة لم يكن على هارون غبار وأنه نبيٌ كريم

 ولا يحتاج إلى تعريف لذلك اكتفوا بذكر:
{يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ﴿28﴾}
صدق الله العظيم, [مريم]
فقد بيّنا لكم كذلك إثبات نبوّة هارون حتى في الأحرف السرية في أوائل سورة مريم

{كهيعص}
ولا تزال لدينا أدلة وبراهين على إثبات نبوّة هارون ابن عمران ابن يعقوب للمُمترين من الذين يُجادلون بغير 

علمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ مُنير، بل العجيب كُل العجب بأن بعض العُلماء يقول:
موسى ابن عمرانظناً منهم حين قال:{يَا أُخْتَ هَارُونَ}
وبما أن هارون أخو موسى إذاً موسى ابن عمران! وهم من الذين 

يُجادلون بما لا يعلمون.
وكذلك لدينا البراهين الكافية على نبوّة عُزير، وكذلك عُزير حدث له ما حدث لجميع الأنبياء، وهو أن الشيطان ألقى في أمنيته شك حين مرّ على القرية الخاوية على عروشها فقال في نفسه ما جاء في قوله تعالى:

{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿259﴾}
صدق الله العظيم, [البقرة]
وهُنا بيّن الله لعُزير آياته وحكمها بعد أن ألقى الشيطانُ في أمنيته شك، وهذا يحدث لجميع الأنبياء والرُسل، ومن ثُمّ بعث الله إليه جبريل ليسأله كم لبثت، ومن ثُمّ علّمه كم لبث وبيّن له قُدرة الله. إذاً عُزير نبياً ولكنه ليس ولد الله كما يزعم اليهود، وهم يعلمون بأنه ليس ولد الله، بل يريدُ أن يُعاندوهم النصارى فيقولون بل المسيح ابن الله، وذلك قولهم بأفواههم قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
ولا تزال لدينا البراهين على إثبات نبوّة الثمانية والعشرون فهل من مُمتر مجادل فليتفضل للحوار مشكوراً.
أخو المُسلمين في الله المهدي المُنتظر الإمام(ن)ناصر مُحمد اليماني

 http://www.mahdi-alumma.com

هل تموت الروح كما يموت الجسد؟

 
هل تموت الروح كما يموت الجسد؟
 والجواب لأولي الألباب:
 بل مات الجسد بفراق الروح لكون الروح هي سرّ الحياة وهي أصل الإنسان، فهي التي تملك القدرة على البصر والسمع والشم والطعم،
 وهي التي تحمل الجسد فتحركه حسب ما يشتهي إنسان الروح، فإذا تلف الجسد تغادره ولكنها لم تمُت.
 ونضرب لكم على ذلك مثلاً أرواحُ الشهداء.
 قال الله تعالى:
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}
صدق الله العظيم [آل عمران
برغم أن أجساد الشهداء مقتولة وهم أمواتٌ بين أيديكم تصلون عليهم ولكنهم في الحقيقة غير موجودين بين أيديكم
 بل أحياء عند ربّهم يرزقون، وإنما تُصلّون على جسده الميّت.
أما كلمة القدرة الحيّة التي لا تموت فتجدونها تواصل الاستمراريّة في الحياة.
ولذلك قال الله تعالى:{خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، كمثال امشِ فمشى.
وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين:
“ولكن فقط أرواح الشهداء لا تموت مستمرة في الحياة تكريماً لهم” .
ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
قال الله تعالى:
 
 
{وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ
 تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَاب} 
صدق الله العظيم [غافر:45]، 
ألم تجد أرواح آل فرعون كذلك مستمرة في الحياة من بعد أن غرقوا؟
 وبل ماتت أجسادهم التي تخصّ كلمات القدرة على الخلق،
 وأما كلمة القدرة الروحيّة :
  فمستمرةٌ في الحياة منذ أن قال الله كن فيكون فلا تزال مستمرة في الحياة منذ أن خلق الله آدم وذريته من الأرض جميعاً قبل أن يكونوا أجِنَّةً في بطون أمهاتهم، والروح التي هي من قدرة الله كن فيكون لا تزال مستمرة في الحياة فلا تنسوا ضرب مثل (امشِ فمشى) وكذلك (كن فيكون).فهل فهمت السّر لماذا لم يجعل الفعل مضى وانقضى؟
 كون حبيبي في الله محمود العامر أدهشه قول الله (كن فيكون) برغم أن الله يتكلم عن فعلٍ مضى وانقضى في نظركم، ومن ثم تبيّن لكم أن كلمة فيكون كذلك تفيد الفتوى بالاستمرار في الحياة إلى مالا نهاية،فتذكروا قوم نوحٍ فهل انتهت حياتهم؟
والجواب:

  بل انتهت حياة أجسادهم بفراق كلمة روح الحياة وتجدوهم في استمرارٍ 
في الحياة وإنما انتقلوا إلى الحياة البرزخيّة. ولذلك قال الله تعالى:
{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25)}
صدق الله العظيم [نوح]
ومثلهم آل فرعون. قال الله تعالى:
{ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾}
صدق الله العظيم [غافر]
وتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
 {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} 
صدق الله العظيم،
 كون سؤال محمود العامر قال:
 “بما أن ذلك فعل قد مضى وانقضى فلماذا لم يقل الله تعالى فقال له كن فكان 
كونه فعل قد مضى وانقضى”؟
ولذلك بيّن لكم صاحب علم الكتاب السبب لقول الله تعالى: {فَيَكُونُ}
 صدق الله العظيم.
وأضرب لكم على ذلك مثلاً:
 فلو أن أحدكم لديه اثنين من السيوف فأعطى لصديقه سيفاً يدافع به عن نفسه، وفي يوم من الأيام أرد أن يردّه لصاحبه فقال صاحبه دعه (يكون) عندك حتى تشتري لك سيفاً، وتبين لكم الفهم اللغوي لكلمة فيكون أنها كذلك تفيد فهم الاستمراريّة، ولذلك قال صاحب السيف دعه (يكون) عندك حين أراد أن يرجع له سيفه الذي استعاره منه فقال له دعه يكون عندك، ويقصد بقاء السيف عند صديقه وكذلك الروح باقيةٌ من بعد موت الجسد.وربّما لا يفهم هذا البيان إلا قليلٌ من الأذكياء بل فقط الأشد ذكاءً ولا نلوم على الآخرين عدم فهمهم كون أمر الروح مسألة في غاية التّعقيد،
((ألا وإنّ كلمة قدرة خلق الجسد والروح من أمر الله كن فيكون وأحدهم يكون
إلى قدرٍ معلومٍ فينتهي وهو الجسد والأمر الآخر إلى ما لا نهاية،))
وضربنا لكم على ذلك مثلاً في أرواح شهداءٍ أبرارٍ وأرواح كفارٍ فتجدونهم حقاً لم يموتوا حتى ولو كنتم تنظرون إلى أجسادهم الميّتة، ولكنكم وجدتُم في الكتاب أن الشهداء حقاً لم يموتوا بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما صليتم على أجسادهم الميِّتة ولكن أرواحهم مستمرة في الحياة، وكذلك أرواح الكفار مستمرةٌ في الحياة من بعد موت أجسادهم فهم لا يزالون مستمرون في الحياة حتى هذه الساعة، وأمر الروح يختص بسرّ القدرة الربانيّة إلى مالا نهاية، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، والعقل عدو لما جهل.وأضرب لكم على ذلك لغزاً لنجعله مثلاً ينفر منه العقل بادئ الأمر بسبب أنه يجهل فهمه حتى إذا فهمه العقل تقبله بكل سهولة.
( فمثلاً لو أقول: حلال حرّمه الله وأحلّه، ولو أقول: حرامٌ حرّمه الله وأحلّه )
فسبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

قال الله تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } مالمقصود بالكلم الطيب؟وكيف يرفع العمل الصالح الكلم الطيب ؟

 http://www.mahdi-alumma.com 
 
 قال الله تعالى :
{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }
مالمقصود بالكلم الطيب؟ وكيف يرفع العمل الصالح الكلم الطيب ؟
 والجواب لأولي الألباب:

بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وكافة الرسل من قبله وآله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين، أمّا بعد..
ويا حبيبي في الله، إنما يُقصد بالكَلِمِ الطيب أي الكلام الطيب، 
وأمّا كيف تعلمون أنّ الكَلِم يقصد به الكلام؟ 
فتجدوا ذلك في قول الله تعالى:
 { مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ }
صدق الله العظيم [النساء:46]
أي: يحرفون كلام الله عن مواضعه المقصودة، 
ومن خلال ذلك نعلم أنّه يقصد من قوله: { الْكَلِمَ } أي الكلام،
 ومن ثمّ يتبيّن لكم المقصود من قوله تعالى: 
{ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ 
 لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }
صدق الله العظيم [فاطر:10]
إذاً يقصد أن يرفع إليه الكلام الطيب وهو ما يخصّ ذكر الله بالقول مثل شهادة التوحيد والتسبيح والاستغفار والدعاء 

وذكر الله بشكل عام، وهذا بالنسبة للقول الطيب باللسان. 
وأما العمل الصالح يرفعه فهي الأعمال الصالحة التي يفعلها عباده فيقبل ما كان منها خالصاً لله.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

 http://www.mahdi-alumma.com

الفرق بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علّمها الله لآدم وبين تأويل المُفسرين الآخرين

http://www.mahdi-alumma.com
 الفرق بين تأويل ناصر محمد اليماني
_للأسماء التي علّمها الله لآدم _وبين تأويل المُفسرين الآخرين
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد
فإن كان لديكم بيان للقرآن خير من تأويل ناصر محمد اليماني وأحسن تفسيراً فأتوا به
 إن كنتم من الصادقين، فهذا موقعي مفتوح لكم أجمعين
 ومن وجدناه هو المهيمن بعلم وسلطان منير فهو على نور من ربّه إن كنتم تعقلون! 
حتى ولو قمتم بنسخ تفاسيرٍ للمفسرين فما جاء مُخالفاً لبيان ناصر محمد اليماني فسوف يجد أولوا الألباب بأن الفرق واضح بين الحقّ والباطل كالفرق بين الظُلمات والنور، فإذا كان لكم عقول كما تقولون فسوف يتبين لكم بأنه حقاً يوجد فرق بين تأويل ناصر محمد اليماني للأسماء التي علّمها الله لآدم وبين تأويل المُفسرين الآخرين والذين قالوا بأن الأسماء التي علّمها الله لآدم أنها أسماء الجبال والشجر والدواب، ويا سُبحان الله! فهل يوجد لهما اسماً موحداً في جميع اللغات حتى توارثها البشر بأن هذه الشجرة الفلانية وهذا جبل وهذا وادي وهذه دجاجة وهذه بطة وهذا حمار وهذا حصان وهذا معز وهذا ضأن أفلا تعقلون؟! وتتبعون الباطل وأنتم تعلمون بأن الشجر والجبال والدواب لهم أسماء مختلفة من لغةٍ إلى أخرى ولم يتوارث هذه الأسماء البشر عن أبيهم آدم بل لو كنتم تتدبرون القرآن حقَّ تدبره لعلمتم علم اليقين أنه لا يقصد ما يقوله المفسرون بغير الحقّ من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولسوف أقول للمستهزئين منكم بأننا سنقوم بالمُقارنة بين بيان ناصر محمد اليماني وبين بيان المُفسرين في بيان أحد الآيات وسوف أنسخ تفسير لآية في القرآن للمفسرين لكي تقوموا بالمقارنة بين بياني وتفسيراتهم .. 
وما يلي سؤال وجهه أحد السائلين لأحد علماء المسلمين يستفسر 
عن ما هي الأشياء التي علمها الله لآدم:
السؤال:
 هل يمكن أن توضح الآية التالية :
 {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة}[البقرة :31] 
ما هو المقصود بكلها وماذا كان الله يقصد بالضمير؟
الجواب:
 الحمد لله قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية يعني أسماء الذوات والأفعال المكبر والمصغر ولهذا قال البخاري في تفسير هذه الآية في كتاب التفسير من صحيحه فذكر ابن كثير إسناد البخاري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيأتون آدم فيقولون: أنت أبو الناس خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء … الحديث ” … فدل هذا على أنه علمه أسماء جميع المخلوقات ولهذا قال: ” ثم عرضهم على الملائكة ” يعني المسميات .ا.هـ.وقد سرد الأقوال في هذه المسألة الحافظ ابن حجر في الفتح (8/10) فقال: واختلف في المراد بالأسماء: فقيل أسماء ذريته وقيل أسماء الملائكة وقيل أسماء الأجناس دون أنواعها وقيل أسماء كل ما في الأرض وقيل أسماء كل شيء حتى القصعة .وقال الإمام الشوكاني في فتح القدير(1/64): والأسماء هي العبارات والمراد أسماء المسميات قال بذلك أكثر العلماء وهو المعنى الحقيقي للاسم والتأكيد بقوله كلها يفيد أنه علمه جميع الأسماء ولم يخرج عن هذا شيء منها كائنا ما كان . أهـ ، والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــ

انتهى كلام المفسرين لتفسير هذه الآية في قول الله تعالى:
  {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة}
صدق الله العظيم[البقرة:31] ، 
انتهت الإجابة على السؤال من أحد علماء المسلمين من الذين يقفون ما ليس لهم به علمٌ وما ليس له برهان وقد وعظهم الله وحذرهم أن يتبعوا عالماً لا يُثبت علمه بسلطان بيّن وأمرهم أن يستخدموا عقولهم. وقال الله تعالى: 
 {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
 صدق الله العظيم [الإسراء:36].
وفي هذه الآية التي تحضّ جميع طلاب العلم بعدم الاتّباع لعالم لا يثبت علمه بسلطان مبين وأمرهم أن يستخدموا عقولهم وسمعهم وبصرهم وأفئدتهم هل تقبل ما سمعوه أم إنه كلام لا يقبله العقل ولا المنطق الحقّ، فبالله عليكم هل الأسماء المكرمة التي علمها الله لآدم هي الفسوة والضرطة !! أفهو المقصود من قولهم الفسوة والفُسية التي تخرج من الدُّبر؟ أذلك ما يقصدون بقولهم:
 
 “قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره (1/256 ت. أبو إسحاق الحويني) عند قوله تعالى: ( وعلم آدم الأسماء كلها ): والصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها وذواتها وصفاتها وأفعالها حتى الفسوة والفُسية” !!! 
فإن كنتم من أصحاب العقول كما تقول فهل تقبل هذا العلم بأن الفسوة والفُسية من ضمن الأسماء التي علمها الله لآدم فهل كان موضوع الحوار بين الله وملائكته عن الفسوة والفسية!! 
ومن ثم نحتكم إلى القرآن فإذا وجدنا بأن الحوار بين الله وملائكته كان في المسميات من الفسوة والفسية التي تخرج من الدُّبر وأسماء الشجر والجبال والدواب فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً كما تزعمون وليس المهديّ المنتظَر الذي لا يقول على الله غير الحقّ وإن وجدنا بأن موضوع الحوار بين الله وملائكته هو في موضوع خلفاء الله في الأرض وليس موضوع الفسوة والفسية والدجاجة والقصعة أفلا تعقلون؟! وأراك تقول بأن لديكم عقول، فإذا كان حقاً لديكم عقول فسوف ترون بأن الأسماء التي علمها الله لآدم هي أسماء خلفاء الله من ذرية آدم وقد خلقنا الله مع أبينا آدم فأوجدنا في صلبه جميعاً. وقال الله تعالى:
 {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} 
 صدق الله العظيم [النجم:32].
فأما المرحلة الأولى لخلقنا:
 فحدثت يوم خلق الله أبانا آدم فأوجدنا في صلبه وأنطقنا بالحقّ وقال لنا 
ألست بربكم فقلنا: بلى. 
فشهدنا بين يدي الله بأنه الحقّ لا إله غيره وحده لا شريك له، وقطعَ الناسُ علىأنفسهم عهداً بين يدي ربهم بأنه لا إله غيره ولا معبوداً سواه ولا يشركون به شيئاً. وذلك هو الميثاق الأزلي. وقال الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ
 أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
وقد يستغرب بعضكم ممن ينكرون أمري بغير الحقّ فيقولون:
 “وما خطبنا لا نتذكر هذا العهد الأزلي ؟” 
ومن ثمّ نردّ عليه: إن النّاس لا يتذكرون هذا العهد الأزلي إلا يوم القيامة ،
تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ} 
 صدق الله العظيم [الفجر:23].
ومن ثم يتذكرون كل شيء حتى العهد الأزلي فيقول الإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن في هذه الحياة الدنيا.

 وقال الله تعالى:
 {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا 
﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾}
 صدق الله العظيم [طه].
وهنا السؤال يطرح نفسه ألم يقل الله تعالى:
  {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}
صدق الله العظيم [الإسراء].
إذاً متى كان الإنسان بصيراً يا أولي الألباب، فمتى كان الإنسان بصيراً بالحقّ؟
 والجواب تجدونه في الكتاب:
إنه في الأزل القديم يوم أخذ الله الميثاق منا ونحن في ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام يوم أنطقنا فنطقنا جميعاً؛

 ذرية آدم فشهدنا بالحقّ. وقال الله تعالى: 
 {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ 
أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
ويتذكر الإنسان يوم القيامة بأنه كان مبصراً يوم أعطى لربه الميثاق في الأزل القديم، وتذكر الإنسان هذا العهد القديم بين يدي ربّه لأنه كان بصيراً بالحقّ يومئذ يوم أخذ الله الميثاق من ذرية آدم من ظهورهم ولذلك قال الإنسان الذي أعرض عن ذكر ربّه بأنه تذكر أنه كان بصيراً بالحقّ يوم خلق الله أبانا آدم وخلق معه ذريته فتذكر الإنسان عهده الأزلي القديم ولذلك قال:
 {رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى‏} 
 صدق الله العظيم. 
ومن ثم احتج الله عليه بآياته التي بعث بها رسله بقوله تعالى:
 {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى‏} 
صدق الله العظيم.
 أي :كذلك من بعد خروجكم من الجنة بعثت إليكم من يذكركم بآيات ربكم ومن ثم نسيتموها كما نسيتم عهدكم 
من قبل وكذلك اليوم ننساكم. وقال الله تعالى:
 {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى} 
 صدق الله العظيم، 
وذلك لأن الله وعدنا بعد الخروج من الجنة بأنه سوف يبعث إلينا من يذكرنا بالحقّ.
 وقال الله تعالى: 
 {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)}
 صدق الله العظيم [طه].
فهل تبيّن لكم الآن البيان الحقّ لقول الله تعالى :
 {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} 
 صدق الله العظيم، 
بأنهم أسماء الخلفاء من ذرية آدم والله هو الأعلم حيث يجعل رسالته ولن يختار خليفة له ومن ثم يفسدون في الأرض
 ويسفكون الدماء كما ظن ذلك الملائكة بقولهم:  
{أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ 
إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}، 
وعلم الله لآدم بأسماء جميع خلفاء الله في ذريته ومن ثم عرض ذرية آدم
 على الملائكة وقال تعالى: 
 {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
صدق الله العظيم؟
 ويا محمد الحسام إنك قُلت:
 (اننا نحمد الله الذي خلق لنا عقول تفهم وتفكر وتفرق بين الكذب والحقيقه)، 
فإن كنت يا محمد الحسام من أصحاب العقول حقاً كما تقول، فلماذا قال الله للملائكة
 قولاً غليظاً قال الله تعالى:{أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} 
ويقصد الله بقوله لملائكته إن كنتم صادقين أي بقولهم:
 {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}؟ 
 فهل هم أعلم أم الله؟ 
والله يعلم من يصطفي ويختار ولكن الملائكة لا يعلمون حتى بأسماء خلفاء الله فكيف يعلمون بأنهم سوف يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء بغير الحقّ من بعد الاصطفاء للخلافة؟ بل يصلحهم الله فيعدلون ولا يظلمون شيئاً من بعد أن يأتيهم الله ملكوت الخلافة الراشدة على المنهاج الحقّ ويهدون النّاس إلى صراط العزيز الحميد.
ويا إخواني المحترمين، 
إني أريد لكم الخير والنجاة ولجميع المسلمين، فبالله عليكم هل تبين لكم حقيقة الأسماء التي علمها الله لآدم بعد أن علمناكم بالبيان الحقّ أم لا تزالون مستمسكين بقول الذين لا يعلمون بأن الأسماء هي الفسوة والفُسية والقصعة وما شابه ذلك؟ فإن كان لكم عقول كما تقولون تالله لتعلموا الحقّ فترون أنه الحقّ من ربِّكم بغض النظر عن الأخطاء الإملائيّة التي فتنتكم عن تدبر الحقّ في البيان، هداكم الله فانظروا إلى مضمون بيان ناصر محمد اليماني  ومن ثم تقولون:
 سبحان من علم هذا الرجل بالبيان الحقّ وأحسن تأويلاً للقرآن من جميع المفسرين برغم أنهم يفوقونه في الإملاء فلا بد أن الله هو من علمه الحقّ ولم يتعلمه ببلاغته في النّحو والإملاء؛ إذاً الأخطاء نظراً لعدم فهمه لمادة النحو وحتماً سوف يخطئ في البيان، ومن ثم تتدبروا البيان الحقّ وأتحداكم أن تجدوني أخطأت في البيان بسبب عدم تفوقي في مادة النحو، ومن ثم تخرجون بنتيجة بأني لم أعلم البيان نظراً لبراعتي في النّحو، ومن ثم تعلمون بأن الله هو من علمني البيان الحقّ للقرآن، فانظروا لبياني لآيات التصديق فهل وجدتموه حقاً على الواقع الحقيقي؟
وهذا رابط لبيان بعض آيات التصديق :

http://www.awaited-mahdi.com/vb/showth…E1%DA%D0%C7%C8
و سلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو الصالحين، الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

 http://www.mahdi-alumma.com

مالمقصود بقوله تعالى: {أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌}؟

 مالمقصود بقوله تعالى:
{أَيْنَ مَاتَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ‌}
فهل  يقصد بها أنصار محمد الحسن العسكري ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلامٌ على المرسلين وآلهم والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..
يا محمدي، إنما يقصد الله البعث وليس أنصار محمد الحسن العسكري فاتبعني أهدك صراطاً مستقيماً، 
وأمرنا الله أن نعبده وحده لا شريك له وأن نستبق الخيرات قبل نفاد العمر فأينما نكون نصلي ونعبده ونفعل الخير، وأينما نموت يأتي الله بالناس جميعاً فلا يغادر منهم أحداً حتى ولو كان الإنسان قد توزعت ذرات تراب جسده شرق الأرض وغربها أو في البحر
 أو عالقة في السماء يجمعهم جمعاً إن الله على كل شيء قدير. 
يقولُ اللهُ تعالى:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَ‌اهِيمُ رَ‌بِّ أَرِ‌نِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْ‌بَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ‌ فَصُرْ‌هُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾}
[البقرة]
وذلك هو البعث المقصود من قوله تعالى:

{وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَ‌اتِ ۚ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّـهُ جَمِيعًا ۚ 
إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿١٤٨﴾}
صدق الله العظيم [البقرة]
وذلك للبعث والحساب يا أخي الكريم .
أخوك الإمام ناصر محمد اليماني.

 http://www.mahdi-alumma.com

أنا المهديّ المنتظَر لا كذب يا طالب العلم ويا معشر عُلماء الأمَّة.

  أنا المهديّ المنتظَر لا كذب يا طالب العلم ويا معشر عُلماء الأمَّة..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
إلى أخي الكريم طالب العلم وكذلك إلى جميع عُلماء المُسلمين من الذين اطلعوا على بيان القرآن الحقّ في الإنترنت العالمية أو تسلمت لهم نسخ منه، اتقوا الله وجميع المُسلمين في ذمتكم لئن صدقتم صدقوا ولئن كذبتم كذبوا فإن كنتم ترونَني على الحقّ فلا تصمتوا والساكت عن الحقّ شيطانٌ أخرسٌ، وإن كنتم ترونَني على ضلالٍ مُبينٍ فكذلك لا ينبغي لكم الصّمْت حتى لا يُضِلّ المدعو ناصر اليماني المسلمين إن كنتم تروني على ضلالٍ مُبينٍ، فذودوا عن حياض الدين إن كنتم صادقين، ولكن للأسف إني أرى بعض عُلماء المُسلمين يحاورني فيجادلني في الدين حتى إذا غلبته بالحقّ انسحب ولم يعترف بشأني بعد ما تبين له أنّ الله حقاً زادني على جميع علماء الأمَّة بسطةً في علم الكتاب القرآن العظيم.
وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ أكرر فأقول:
 إنّني لم أقل بأنّني المهديّ المنتظَر من ذات نفسي؛ بل أفتاني في ذلك جدي محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ولكن محمداً رسول الله يعلم بأن الرؤيا لا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌ ولذلك جعل بإذن الله برهان التصديق للرؤيا أنه ما جادلني أحدٌ من علماء الأمَّة من القرآن العظيم إلاّ غلبتُه بالحقّ، فإن رأيتم يا معشر المُسلمين بأنه حقاً لا ترون عالماً يجادلني من القرآن إلاّ غلبتُه بالحقّ فقد تبين لجاهلكم وعالمكم التصديق للرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي في الحوار فلا ينبغي لكم أن تصمتوا عن الحقّ وتلك حجة لله عليكم أن يُصدق الله الرؤيا بالحق، وإلى متى الصمت عن الحق؟
ويا معشر المسلمين 
كونوا شُهداء بالحقّ بيني وبين عُلمائكم فإن رأيتموهم غلبوني بعلمٍ وسُلطانٍ مُنيرٍ فقد كفّوا عن المسلمين شري حتى لا أُضِلَّ الأمَّة، وإن رأيتم أنّ الله قد جعلني المُهيمن عليهم بسلطان العلم من القرآن العظيم فقد تبين لكم أني حقاً المهديّ المنتظَر،
 وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني أفتي بما يلي:
أولاً:
  في شأن عقيدتكم في عذاب القبر أنه في حُفرة الجسد فأنكر ذلك جُملةً وتفصيلاً، ولم ينزل الله في ذلك من سُلطان في القرآن العظيم بل ينفيه القرآن ويؤكد العذاب من بعد الموت للمجرمين منكم على الروح في النار من دون الجسد في الحياة البرزخيّة إلى يوم يبعثون.
 
ثانياً: 
  في شأن عقيدتكم في صحة الروايات لفتنة المسيح الدجال بأن الله يؤيّده بالمعجزات فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويُحيي الموتى فيفلق الرُجل إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ومن ثم يبعثه حياً 
بمعنى: أنه يُحيي الموتى كما تزعمون، ولكني أنكر ذلك جُملةً وتفصيلاً. فإنّ الله لا يؤيد بآيات المعجزات للتصديق لأهل الباطل وكأنه يريد لعباده الكفر؛ بل يؤيد بآيات المعجزات للتصديق لدعوة الحقّ، ولكني أفتي في فتنة المسيح الدجال أنها جنة ونار ليس إلا، فأما النار فيستطيع أن يُوقدها أحدكم وأما الجنة فهي جنة الله في الأرض توجد في باطن أرضكم من تحت الثرى في أرض الريحان والأنام في الأرض المفروشة بالخضرة مستوية التضاريس مهدها الله ونعم الماهدون وقد بيناها من القرآن العظيم وفصلناها تفصيلاً وهي أرض المشرقين فتشرق عليها الشمس من جهتين متقابلتين و ربها الله وليس المسيح الدجال.
 تصديقاً لقول الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} 
 صدق الله العظيم [الرحمن:١٧].وتصديقاً لقوله تعالى: 
 {الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ﴿٥﴾ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾} 
 صدق الله العظيم [طه]. 
وقد أمرناكم بالتطبيق للتصديق فتجدون البيان الحقّ حقاً على الواقع الحقيقي.

ثالثاً: 
  في شأن حد من الحدود الشرعية في رجم الزاني أو الزانية المتزوجين بأن الله لم يأمركم بذلك؛ بل حدهم مائة جلدة للزاني والزانية الأحرار وخمسين جلدة للعبد والأمَّة سواء كانوا مُتزوجين أم عازبين وأثبتنا ذلك من القرآن العظيم وفصلناه تفصيلاً لأولي الألباب منكم.

رابعاً:
  في شأن عقيدتكم في البعث فأكثركم يظنّ أنه بعثٌ واحدٌ، فنقول: بل يوجد في الكتاب بعثٌ في هذه الدنيا فيرجع إليكم جميع الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون، ولكن المسيح الدجال سوف يستغل هذا البعث المحدود لبعض الأموات فيقول هذا يوم الخلود وأنه الله وأن لديه جنّة وناراً ويقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وأنه الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو كذّاب ولذلك يُسمى المسيح الكذاب، بمعنى أنه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ والدليل على أنه ليس المسيح عيسى ابن مريم هو أنه يقول أنه الله وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل سوف يقول لكم كما قال لبني إسرائيل من قبل وهو في المهد صبياً: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ} 
 صدق الله العظيم [مريم:٣٠].

خامساً: 
  أكفر بعقيدتكم نتيجة الحديث الباطل أن سورة الإخلاص تعدل ثُلث القرآن وذلك مكرٌ يهوديٌّ لكي يكون الله ثالثَ ثلاثٍة وأن الله ثلث الكتاب والمسيح ثُلث ومريم الثلث الباقي من الكتاب! فكيف تعتقدون أن ذلك الحديث عن محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ فكيف يجعل سورة الإخلاص الخاصة بوصف ذات الرب سبحانه تعدل ثلث القرآن؟ فهل تعلمون ما يريد المفترون على الله ورسوله من ذلك الحديث المُفترى؟ وذلك لكي يكون تصديقاً لعقيدة الباطل بأن الله لا يعدل إلا ثلث الكتاب وثلث المسيح عيسى ابن مريم وأمه الثلث الآخر؛ بل إنكم بربكم تعدلون وأنتم لا تعلمون يا معشر المُسلمين، أم إنكم لا تفقهون ما جاء في سورة الإخلاص التي يقول الله فيها أنه الأحد
 لا إله إلا هو الصمد وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد.إذاً الآية تتكلم عن ذات الله سبحانه، فكيف تجعلون الله ثُلث القرآن أفلا تعقلون؟
ولربما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول:
“إنما يقصد الأجر”. 
فنقول: إنما ذلك تمويه من المفترين بل الأجر في قراءة القرآن هو كما علمكم محمدٌ رسول الله-صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-بأن لقارئ القرآن بكل حرفٍ حسنة ولاأقول{أَلَمْ} حرف بل ألف حرف واللام حرف والميم حرف. وكذلك يريد المنافقون أن لا تتدبروا القرآن فيقول أحدكم ما دامت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن فسوف أقرأها ثلاث مرات في اليوم وكأني ختمت القرآن في يوم! 
ومن ثم يتولى عن التدبر في آيات القرآن العظيم ويكتفي بقراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات في اليوم وكأنه قرأ القرآن كُله، فلا داعي أن يتعب نفسه في قراءة القرآن!
ولكن ناصر اليماني يفتيكم في سورة الإخلاص أنها حقيقةُ جميع ما يدعو إليه هذا القرآن العظيم وتهدي إلى صراط العزيز الحميد الذي عرَّف لكم صفات ذاته سبحانه في سورة الإخلاص أنه الأحد الصمد وأنه لم يلد ولم يولد وأنه لم يكن له كفؤاً أحد.
وجميع ما جاء في القرآن العظيم وفي جميع الكتب السماوية تدعو إلى التصديق بما جاء في سورة الإخلاص وباقي القرآن تجدونه يجادل عن حقيقة سورة الإخلاص ويدعوكم إلى توحيد ربكم بأنه الأحد لا إله إلا هو ولا ثاني له لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد، وذلك هو كُل ما جاء به القرآن العظيم وكذلك جميع الكتب السماوية من قبله.

وقال الله تعالى: 
 {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} 
 صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].فكيف تجعلون ذلك ثلث القرآن، أفلا تعقلون؟ بل جميع ما جاء في القرآن يدعو إلى حقيقة القول الثقيل لا إله إلا الله الأحد، ولا أعلم بشيء يزن هذا القول الثقيل حتى لو جُعلت السماوات والأرض وما بينهما في كفة وكلمة التوحيد في كفة لرجحت كلمة لا إله إلا الله الأحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد، فكيف يفتنونكم عن عقيدتكم يا معشر علماء الأمَّة فتجعلون ذلك يعدل ثُلث القرآن؟ أفلا تتقون؟

سادساً:
  أنفي عقيدتكم الباطل بأن الصراط المُستقيم يؤدي إلى نار جهنم، ولربّما يود أحد علماء الأمَّة أو عامة المسلمين أن يقول:
 “ومن ذا الذي يقول أن الصراط المُستقيم يؤدي إلى نار جهنم؟”.
 فنقول: 
عقيدة الباطل المدسوسة والتي جعلت صراط الحقّ وصراط الباطل طريقاً واحدة تمرّ على نار جهنم فيسقط أهل النار في النار ويمضي أصحاب الجنّة على الصراط فوق جهنم ثم يدخلون إلى الجنّة.ولربّما يودّ أحدكم يا معشر علماء الأمَّة أن يقاطعني فيقول:
 “بل الصراط المستقيم أحدُّ من السيف وأرهفُ من الشعرة هذا ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنه يمر فوق النار فيسقُط أصحاب النار”. 
ومن ثم يأتيني بالآيات المُتشابهات مع روايات الفتنة في ظاهرهن ولا يزَلن بحاجة 
إلى التأويل فيقول:
 “أم لم تقرأ يا ناصر اليماني قول الله تعالى:  
{وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ} 
 صدق الله العظيم [المؤمنون:٧٤]. 
وكذلك ألم تقرأ يا ناصر اليماني قوله تعالى:
 {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿٧٢﴾} 
صدق الله العظيم [مريم]؟”.
ومن ثم يُرد المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني فأقول لكم:
 يا معشر علماء الأمَّة 
إني لا أدعوكم إلى الاحتكام إلى الآيات المتشابهات مع أحاديث الفتنة؛ بل أدعوكم إلى الاحتكام إلى الآيات المُحكمات الواضحات البينات واللاتي لم يجعلهن الله في أسف ناصر اليماني ولا جميع الراسخين في العلم لكي يأتوكم بتأويلهن؛ بل جعلهن الله واضحاتٍ بيّناتٍ لأنهنَّ أمّ الكتاب لذلك جعلهن واضحات لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهن إلا هالكٌ، وحتماً الذين في قلوبهم زيغ عن الحقّ الواضح والبين فيهن فسوف يتبع الآيات المُتشابهات مع أحاديث وروايات الفتنة وينبذ الآيات المُحكمات الواضحات البينات وراء ظهره ويستمسك بالآيات المتشابهات مع الأحاديث الموضوعة، وذلك لأنه يبغي إثبات حديث الفتنة لأنه لا يريد إلا التمسك بالسنة فقط وإنما أعجبته آيات متشابهات في القرآن مع تلك الأحاديث برغم أنه يعلم أن تلك الآيات لا تزال بحاجة إلى التأويل فيزعم أن هذه الأحاديث جاءت تأويلاً لتلك الآيات فهو كذلك يريد تأويل المُتشابه من القرآن
 ولذلك قال الله تعالى: 
 {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل‌عمران:٧]
وإذا تدبرتم هذه الآية التي تحذركم من اتباع الآيات المتشابهة مع أحاديث الفتنة برغم أن هذه الأحاديث تُخالف الآيات المحكمات في القرآن في نفس الموضوع، فسوف تجدون بأن الله يقول إن الذين يتَّبعون المتشابه إنما يبتغون الفتنة، فهل تظنّون بأن هذا العالم الذي اتبع المتشابه أنه يريد الفتنة للأمة؟ كلا ثم كلا، فلو كان يريد الفتنة للأمّة لما قال الله عنه بأنه يريد كذلك تأويل القرآن بالحقّ في قوله تعالى:
{ابْتِغاءَ الفِتْنَة وَابْتِغاءَ تَأْويلِهِ}، 
 إذاً ما هو المقصود من هذه الآية التي تتكلم عن بعض العلماء بأنهم يبتغون الفتنة وكذلك يبتغون تأويل القرآن؟
وسوف نفتيكم بالحقّ أن هؤلاء من العلماء المجتهدين يريدون تأويل القرآن المتشابه مع هذه الأحاديث التي هم متمسكون بها فيظنون بأنها جاءت لتأويل هذه الآيات المتشابهات مع أحاديث الفتنة غير أنهم لا يعلمون أنها فتنةٌ موضوعةٌ من قبل شياطين البشر من اليهود؛ بل يظنّونها عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.
وما أريد قوله لكم يا إخواني عُلماء المُسلمين هو:
 لماذا لا تتركون تأويل المُتشابه والذي لا يعلم بتأويله إلا الله وحده ويُعلمه للراسخين في العلم ومن ثم تتمسكون بالآيات المُحكمات الواضحات البينات والتي جعلهن الله أمّ الكتاب في تصحيح عقيدة المسلم ولا يزيغ عنهن إلا هالكٌ، فإذا رجعتم إلى المحكمات في شأن الصراط المُستقيم فسوف تجدون في الكتاب أنّ الصراط المستقيم هو صراط العزيز الحميد يؤدي بمن سلكه إلى النّعيم وليس إلى الجحيم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ومن مات وهو سالك نجد الصراط المستقيم دخل الجنة لأن نجد الصراط المُستقيم يؤدي إلى جنة النعيم وليس الناس يسلكون الصراط المستقيم في الآخرة كلا ثم كلا، فلا يوجد هناك عمل بلا حساب؛ بل السلوك في الصراط المُستقيم هو في الدُنيا حتى يأتيه الموت وهو على صراط العزيز الحميد ومن ثم يدخله هذا الصراط إلى الجنة.
وإنما الصراط المُستقيم معنويٌ عقائديٌ؛ درب القلوب المُبصرة، فمن أراد صراط العزيز الحميد فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك في عبادة ربه أحداً وذلك نَجْدُ الصالحين. وأما النّجْدُ الآخر فهو سبيل الطاغوت ويؤدي إلى نار جهنم فإذا مات وهو في سبيل الغيِّ والضلال دخل النار.
ولم يجعل الله صراط الأخيار وصراط الكفار صراطاً واحداً يؤدي إلى نار جهنم، ما لكم كيف تحكمون؟ بل هما نَجْدان في اتجاهين متعاكسين، فنَجْدٌ تجدون من سلكه فازَ برضوان الله وأمّا النّجْدُ الآخر فمن سلكه فقد نال غضب الله وأرضى عدوَّه الشيطان الرجيم. وقال الله تعالى: 
 {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ﴿٨﴾ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴿٩﴾ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴿١٠﴾}
  صدق الله العظيم [البلد].
فنجْد الحقّ يؤدي إلى النعيم ونَجْدُ الطاغوت يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير. وقال الله تعالى:
 
 {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}  
صدق الله العظيم [الانسان:٣]،
 فإن سلك سبيل الحقّ فهو من الشاكرين لربّهم وإن انقلب على عقبيه وسلك الطريق المخالف للسبيل الحقّ فهو من الكافرين.
ويا معشر علماء الأمَّة
 لا أجد في الكتاب بأن السلوك في الصراط المستقيم يوجد في الآخرة على نار جهنم؛ بل هو في الدُنيا وعجبي من أمركم! أفلا ترون أنكم تقولون في اليوم عديد المرات
 في جميع الركعات:
 {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾} 
صدق الله العظيم [الفاتحة].
ولكنكم جعلتم بعقيدتكم صراط الحقّ والمعوج واحدة برغم أنكم تقولون غير صراط المغضوب عليهم بفاتحة الدُعاء:
 {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} 
صدق الله العظيم،
 وفي جميع الآيات عن الصراط في الكتاب تجدونه في الدُنيا صراطاً معنوياً 
عقائدياً يسلكه أصحاب القلوب المُبصرة، وقال الله تعالى:
  {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ}
  صدق الله العظيم [الحج:٢٤].فكيف يؤدي الصراط المستقيم إلى نار جهنم ثم إلى الجنة؟ أفلا تعقلون؟
 وهو طريق الأمن والأمان ويأتي صاحبه آمناً يوم القيامة، أفلا تتقون؟ 
وقال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} 
 صدق الله العظيم [المؤمنون:٧٣]
وسلوكه في الدُنيا وليس في الآخرة، وأما في الآخرة فصراط الجنة والنار ليسا معنوياً، بل طريق تؤدي إلى الجنة وطريق أخرى تؤدي إلى نار جهنم 
وقال الله تعالى: 
 {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} 
 صدق الله العظيم [الصافات]
ولا أظنّ هذه الآية تحتاج إلى التأويل نظراً لأنها من المُحكمات الواضحات تُفيد بأنّ الطريق إلى النار غير الطريق إلى الجنّة ولكنكم بعقيدتكم جعلتموهما طريقاً واحداً تؤدي إلى نار جهنم وهي نفس الطريق إلى الجنة، وإنما أهل النار يتساقطون من على الصراط إلى النار! ولو كانت هذه العقيدة حقاً لما وجدتم هذه الآية في القرآن للتحديد بأن الطريق إلى النار غير الطريق إلى الجنَّة، ولن أفسر هذه الآية فهي واضحة وكذلك توجد في القرآن العظيم من ضمن الآيات المُحكمات تقول أنه عندما يُساق أصحاب النار صوب النار بأنهم يفترقون إلى سبع جماعات زُمراً متوجهين صوب أبواب جهنم السبعة فلكل باب منهم جزء مقسوم، وكذلك يتوجه أصحاب الجنَّة إلى الجنة زُمراً فهذه تخالف لما تعتقدون جملة وتفصيلاً؛ بل اختلافاً كثيراً وتنفي عقيدتكم بأن الناس يساقون أجمعين صوب نار جهنم ليسلكوا الصراط المُستقيم الممدود على نار جهنم فمنهم من يسقط من على الصراط في نار جهنم والآخرون يستمرون في سلوك الصراط المستقيم الممدود على نار جهنم حتى يدخلوا إلى الجنة، ولكن الآيات المحكمات لعقيدتكم لبالمرصاد وسوف تجدون الآيات المحكمات في هذا الشأن تخالف لعقيدة الباطل، فانظروا إلى هذه الآية المحكمة والتي لم يجعلها الله بأسف ناصر محمد اليماني لكي يُأوِّلَها للأمَّة، ولم يجعلها الله بأسف جميع الراسخين في العلم لتأويلها نظراً لأنها واضحةٌ وبيّنةٌ ومُفصَّلةٌ تفصيلاً من لدن عليم حكيم وقال الله تعالى:
 
 {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بالحقّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾} 
صدق الله العظيم [الزمر].
فقد علمتم يا قوم من خلال هذه الآية المُحكمة والتي لا تحتاج إلى تأويل بأنّ أهل النار يُساقون صوب النار زُمراً فيتم تقسيمهم إلى سبع جماعاتٍ بعدد أبواب نار جهنم السبعة فلكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ:
 {حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾}
  صدق الله العظيم.
وكذلك أصحاب الجنة يساقون صوب الجنة زمراً جماعات، ولكن عقيدة الباطل الذي يعتقدها المسلمون بمكرٍ من اليهود تقول أنّ الناس يساقون أجمعين صوب نار جهنم فيسلكون الصراط المُستقيم جميعاً على نار جهنم فأصحاب النار يسقطون! أفلا ترون بأن بين هذه العقيدة المنكرة وبين الآيات المُحكمات البينات اختلافاً كثيراً؟
 ولكنكم ستجدون هذه العقيدة المنكرة تتشابه مع ظاهر آيات أُخر لا تزال بحاجة إلى تأويل كمثال قول الله تعالى: 
 {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿٧٢﴾}
  صدق الله العظيم [مريم].
ومن ثم تجدون الحديث المُفترى المدسوس بخبث قد تشابه مع ظاهر هذه الآية وذلك لكي تظنوا بأن هذا الحديث جاء بياناً لها عن محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وإليكم الحديث المفترى والذي يشابه هذه الآية في ظاهرها:
 
 [ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرِد النَّاس النَّار ثُمَّ يَصْدُرُونَ مِنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمْ كَلَمْحِ الْبَصَر ثُمَّ كَالرِّيحِ ثُمَّ كَحُضْرِ الْفَرَس ثُمَّ كَالرَّاكِبِ الْمُجِدّ فِي رَحْله ثُمَّ كَشَدِّ الرَّجُل فِي مَشَيْته]، 
وكذب أعداء الله و ما كان لمحمدٍ رسول الله أن ينطق بحديث يخالف القرآن المحكم البين في هذا الشأن، أفلا تعقلون؟
ولكني المهديّ المنتظَر الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ أفتيكم في تأويل هذه الآية المُتشابهة مع حديث الفتنة المدسوس وأبيّن لكم حقيقة الورود في هذا الموضع وأفصِّله من القرآن تفصيلاً،
 فأمّا الورود في هذا الموضع:
فلا يقصد به الدخول وإن ظننتم أنه الدخول فسوف تكون لكم الآيات المحكمات لعقيدة المنكر لبالمرصاد فتجدونها تنفي ذلك جملةً وتفصيلاً، 
إذاً ما هو الورود المقصود في هذه الآية؟
 وإليكم الفتوى:
 بأنَّه الوصول إلى الساحة لرؤية جهنم لمن يرى أي من الناس أجمعين فبشكل عامٍ يرونها أجمعون لكي يحمد اللهَ أهلُ الجنّة إذ نجّاهم من هذه النار التي تلظّى لا يصلاها إلا الأشقى، وأما أصحابها فسوف ينزع الرُعبُ منهم أفئدتَهم، نزّاعة للشوى تدعو من أدبر وتولّى، فالورود إلى ساحة جهنّم شاملٌ للناس أجمعين، فبُرِّزت الجحيم لمن يرى بشكل عام تصديقاً لقول الله تعالى:
 {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾} 
 صدق الله العظيم [التكاثر]،
 ومن ثم يتفرقون من بعد الحشر للناس أجمعين إلى ساحة جهنم ثم يتفرقون
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴿١٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ﴿١٥﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿١٦﴾} 
صدق الله العظيم [الروم].
إذاً الورود المقصود في هذه الآية مثله كمثل ورود موسى عليه الصلاة والسلام إلى ماء مدين ولكنكم تعلمون بأنّه لم يدخل إلى ماء مدين؛ بل ورد إليه أي وصل إلى ساحة بئر مدين، وقال الله تعالى:
 {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ}
  صدق الله العظيم [القصص:٢٣].
 وليس هذا قياساً؛ بل لفهم أنواع الورود في القرآن العظيم.
ويا معشر علماء الأمَّة الإسلاميّة 
أقسم لكم بالله العلي العظيم البر الرحيم لئن آمنتم بالقرآن العظيم أن نحتكم إلى آياته المحكمات الواضحات البيِّنات لأُلْجِمَنَّكُم بالحقّ إلجاماً وأخرس ألسنة الممترين بالباطل وأغربل جميع الأحاديث النَّبويّة في سنة محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فأدافع عن سنّة جدّي بكل ما آتاني الله من العلم فأجعلها مع القرآن العظيم فوق رأسي وأجعل الأحاديث المُفتراة تحت قدمي فأفركها بنعلي، فإن كنتم تروني على ضلالٍ فاغلبوني بعلمٍ وسلطانٍ هو أهدى من سلطاني إن كنتم صادقين. وإن كنتم تروني على الحقّ ومن ثمّ تصمتون فإن عليكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
ولربما يود أحد الباحثين عن الحقيقة أن يقاطعني فيقول:
“كيف تلعن علماء الأمَّة؟”. 
فأقول له:
 إنما ألعن من تبيّن له أنّي أدعو إلى الحقّ وأهدي إلى صراط مُستقيم ومن ثمّ يصمت عن الاعتراف بالحقّ بعد ما تبيّن له الحقّ،
 فإذاً هو شيطانٌ أخرسُ يستحق لعنة الله وغضبه، وأمّا إذا كان من أولياء الله فسوف يكون مع الحقّ ولا يخشى في الله لومة لائم،
 ولكني أعلم أنّهم ليسوا مكذبين بشأني؛ بل لا يوقنون، ومن ثمّ أقول لهم: صدق ربّي بأنّ الناس كانوا بآياته لا يوقنون، حتى المسلمون في زمن ظهور المهدي بآيات ربهم لا يوقنون، إلا من رحم ربّي فصدّق بآيات ربّه في زمن الحوار من قبل الظهور بعذابٍ أليمٍ من جراء مرور الكوكب العاشر والسابع من بعد أرضكم ولكنكم قومٌ تجهلون: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}  
صدق الله العظيم[الأنعام:١٠٥] 
 صاحب علم الكتاب المهديّ المنتظَر الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم؛
 الإمام ناصر محمد اليماني

قال الله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} فهل لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فيتلوها الهلال في بداية الشهر وهي تتقدمه؟

 http://www.mahdi-alumma.com  

قال الله تعالى:
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}
فهل لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فيتلوها الهلال في بداية الشهر وهي تتقدمه؟
والجواب:
 نعم لا ينبغي للشمس أنْ تدرك القمر فتتقدمه منذ أنْ خلق الله السماوات والأرض 
حتى يدخل عمر الحياة الدنيا في عصر أشراط الساعة الكبرى، فمن ثمّ تدرك الشمس القمر فيتلوها.
ولذلك أقسَمَ اللهُ تعالى بهذا الحدث تصديقاً لقول الله تعالى:  
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا(2)} 
صدق الله العظيم [الشمس].
وربّما يودُّ أحد السائلين من علماء الفلك أن يقول: 
“يا ناصر محمد، وكيف نعلم علم اليقين أنّ القمر تلاها وهو هلالٌ؟”.
 والجواب لكافة علماء الفلك نقول لهم:
 إنكم لتعلمون أنّ القمر والشمس والأرض كلٌّ في فلك يسبحون، وتعلمون أنّ القمر يجتمع بالشمس في المحاق بعد انتهاء منازل الأهلّة، فمن ثم ينفصل عنها شرقاً فيترك الشمس تتلوه من ناحية الغرب، وبسبب دوران الأرض تجدون أنّ الشمس تغرب قبل القمر الهلال ومن ثم يغرب القمر الهلال وهو يتقدمها، ولذلك تشاهدون هلال أوّل الشهر من بعد غروب الشمس، فإذا أدركت الشمس القمر فسوف يحدث العكس تماماً فتجدون أنّ القمر الهلال يغرب قبل غروب الشمس ومن ثم تغرب الشمس بعده وهي تتقدمه شرقاً والقمر الهلال يتلوها من جهة الغرب فيجتمع بها وقد هو هلال، بمعنى أنّه وُلِدَ من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.
وأنتم يا معشر علماء الفلك تعلمون أنّ القمر هو أسرع من الشمس في حركته، 
ولذلك قال الله تعالى:  
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ(40)} 
صدق الله العظيم [يس].
وبما أنّ الله يعلم أنّ القمر هو أسرع من الشمس ولذلك قال:
 
{لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ}،
 والسؤال الذي يطرح نفسه:
 فكيف أنّ هلال الشهر يولد ومن ثم تجدونه يتلوها والشمس تتقدمه برغم سابق ميلاده؟ ومعظم تقاريركم الفلكيّة تشهد على فتواكم في أهلّة الشهور التي تدرك فيها الشمس القمر فتقولون أنّ هلال الشهر الفلاني سوف يولد في الساعة الفلانيّة ويغرب قبل الشمس ولذلك يستحيل رؤية هلال الشهر الفلانيّ علميّاً بدقةٍ متناهية بعيدةٍ عن الخطأ!
ومن ثمّ يقيم عليكم الإمام المهدي ناصر محمد الحجّة وأقول: 
فذلك هو الإدراك فكيف تنكرون الحقّ وأنتم تعلمون؟ وأنتم لستم منجِّمين أولياء الشياطين؛ بل علماء فلكيّون فلا تكتموا الحقّ وأنتم تعلمون. 
وإن قلتم: “يا ناصر محمد لا تقيم الدنيا وتقعدها فتلك ظاهرةٌ طبيعيةٌ أنْ يُولدَ الهلالُ ثم يغرب قبل الشمس”. 
ثم يقيم عليكم الإمام المهدي الحجّة بالحقّ وأقول:
 فأخبروني متى يولَد هلال الشهر الجديد؟ 
ومعلوم جواب كافة علماء الفلك دون استثناء أحدٍ منهم فسوف ينطقون بمنطقٍ واحدٍ موحدٍ فيقولون:
 “إنّ الشمس والقمر يجتمعان في محاق الأهلّة ويسمّى ذلك بالاقتران فتكون الشمس من الأعلى والقمر من الأدنى ويحدث ذلك كسوفاً شمسيّاً بعض الأحيان لكون القمر يحجب ضوء الشمس عن أهلِّ الأرض المتواجدين في مخروط ظلِّ القمر، فمن ثم ينفصل عنها من تلك اللحظة شرقاً، وبما أنّه أسرع من الشمس فيتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه من ناحية الغرب”.
 فمن ثمّ يقيم الإمام المهدي عليكم الحجّة بالحقّ وأقول:
 إذاً يا معشر علماء الفلك، فكيف تقولون أنّ القمر سوف يجتمع بالشمس في الساعة الفلانيّة في المحاق أو الكسوف الشمسي ثم يغرب قبلها وهي تتقدمه من جهة الشرق وهو يتلوها من جهة الغرب؟ 
فمن ثمّ يقيم الإمام المهدي عليكم الحجّة ونقول:
 أليس القمر هو الأسرع من الشمس؟ فكيف يجتمع بها في المحاق فمن ثم تتركه الشمس يجري وراءها وليداً برغم أنه أسرع منها؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يقبل العقل والعلم والمنطق أن يجتمع القمر بالشمس في المحاق فمن ثمّ تتركه وراءها برغم أنّه أسرع منها وحركة الشمس أبطأ من حركة القمر!
وعلى الرغم أنّ الإمام المهدي ناصر محمد يقرُّ ويعترف بكافة علومكم الفلكيّة في نظام جريان الشمس والقمر إلا في هذه النقطة فلن يقبلها عقلُ الإمام المهديّ ولن يقبلها العلم ولن يقبلها المنطق لدى أيّ إنسانٍ عادي، فجربوا وقولوا لأي إنسانٍ عاقلٍ لا يقرأ ولا يكتب أُميٌّ لا يفهم من علوم الفلك شيئاً، فقولوا له:
 فهل تعلم أنّ القمر يجتمع بالشمس في المحاق فمن ثم تتركه وراءها برغم أنّ القمر هو أسرع من الشمس؟ إذاً لقال لكم:
 وكيف يكون القمر هو أسرع من الشمس ثم تسبقه فتتقدمه فتتركه يجري وراءها! 
فهذا لا يقبله العقل والمنطق. ثمّ يقيم عليكم الحجّة وهو أُمّيٌّ لا يقرأ ولا يكتب!
 ويا عباد الله، فلو أنّ اثنين من البشر يجريان وأحدهما هو أسرع خطواتٍ من الآخر فمن الذي يترك الثاني وراءه؟ ومعلوم جوابكم :
أن الأسرع في حركته حتماً سوف يترك الأدنى سرعةً وراءه يجري،
 فكذلك الشمس والقمر.
وربّما يودُّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول:
 “يا إمامي، لقد كدت أفهم كيف تدرك الشمس القمر في هذا البيان ولكني عدت 
للحيرة مرةً أخرى”.
 فمن ثمَّ يردُّ الإمام المهدي ناصر محمد على كافة السائلين ونقول:
 إنّ الإدراك هو أنْ يُولَدَ الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال ثم يتجاوزها
 شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه من ناحية الغرب. 
ونكرر ونقول: 
 إن الشمس إذا أدركت القمر فهو يكمل دورته حول نفسه فمن ثم يولد هلال شهره الجديد من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هو هلال، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
وأما السبب العلمي لغروب القمر قبل غروب الشمس برغم أنه سبق ميلاده وذلك لكون الهلال الذي تدرك فيه الشمس القمر يولد من قبل الاقتران، ولذلك تجدون هلال الشهر الجديد سوف يغرب من قبل غروب الشمس وهو في حالة إدراكٍ، ثم تجتمع به الشمس وقد هو هلال، ثم يتجاوزها شرقاً تاركاً إيّاها تجري وراءه غرباً، وهكذا
ويا عجبي من علماء الفلك لماذا لم يتنازل أحدهم عن الكبر والغرور فيأتي ليحاور المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور حتى يتبين لهم أنّه الحقّ! وكفى بربي شهيداً إنه على كل شيء شهيد.
ويا معشر الأنصار، 
تعالوا لنعلمكم كيف تلجمون علماء الفلك بآية الإدراك إلجاماً، 
فقولوا لهم:
 ألستم تفتون الناس أنّ القمر هو أسرع من الشّمس؟ 
 فسوف يقولون: اللهم نعم. 
فمن ثم تقولون: 
ألستم تقولون أنّ بداية عمر الأهلّة تبدأ من لحظة انفصال القمر عن الشمس شرقاً؟ 
وسوف يقولون: اللهم نعم. 
فمن ثمّ تقيمون عليهم الحجّة فتقولون:
 إذاً فكيف يجتمع القمر بالشمس في نهاية الشهر في المحاق ثم ينفصل عنها شرقاً ثم يتلوها من ناحية الغرب؟ فما الذي أرجعه حتى يكون وراءها غرباً برغم أنكم تقولون إنّه لينفصل عنها شرقاً؟ 
وبما أننا نؤمن بفتواكم الحقّ بأنّ هلال الشهر الفلاني سوف يغرب قبل غروب الشمس برغم ميلاده وهذا صحيح؛ ولكن خطأكم أنّكم تقولون أنه قد اجتمع بها؛ بل فتوى إمامنا المهدي هي الحقّ أنّ هلال الشهر الذي تدرك فيه الشمس القمر حتماً وُلِدَ قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال فيكون هلال وكسوف مجتمعين في أول الشهر.
وأنتم تعلمون يا أمّة الإسلام أنّ سبب انتفاخ الأهلّة في أوّل الشهر أنّ ذلك لكون الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس وقد هو هلال؛
 بمعنى: أنّ هلال الليلة الأولى الذي تدركه الشمس لن تشاهدوه إلا الليلة الثانية وهو منتفخٌ لكونه حقاً هلال الليلة الثانية فيقال ليلتين للناظرين. 
وذلك تصديقٌ لفتوى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، قال: 
 [من أشراط الساعة الكبرى انتفاخ الأهلّة].
برغم أنّ الهلال كانت أول رؤية له في أول مرة يُشاهد فيها فمن ثم يرونه منتفخاً ولذلك يقولون ليلتين لكونه حقاً هلال الليلة الثانية،
 ولم يبتدع ناصر محمد آية الإدراك من عند نفسه فمالِ هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

 http://www.mahdi-alumma.com 

تذكيرٌ من النذير المهدي المنتظَر أنّ الشمس سوف تدرك القمر في هلال شهر صفر لعامكم هذا 1436..

  
تذكيرٌ من النذير المهدي المنتظَر أنّ الشمس سوف تدرك

 القمر في هلال شهر صفر لعامكم هذا 1436..
بسم الله الرحمن الرحيم، 

والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأئمة الكتاب وجميع المؤمنين في الأولين وفي الآخرين
 وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، 

السلام عليكم معشر الباحثين عن الحقّ في العالمين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ونريد أن نذكركم أنّ هلال صفر الأصفار سوف يولد في يوم الجمعة في آخر النهار فيغرب قبيل غروب شمس الجمعة وهو في حالة إدراكٍ فمن ثمّ يجتمع بالشمس وقد هو هلال في نهار السبت.

ولسوف يتبيّن لكم الحقّ في حقيقة الإدراك لهلال صفر الأصفار من خلال انتفاخ هلال صفر يوم الأحد، وكذلك يتبيّن لكم حقيقة الإدراك من خلال اكتمال التربيع الأول لمنازل أهلّة صفر فتجدون أنّ اكتمال التربيع الأول سوف يحدث بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت، وكذلك يتبيّن لكم تمام البدر التام سوف يحدث بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت، فكونوا على ذلك من الشاهدين.

والسؤال الذي يطرح نفسه، فكيف حدث ذلك؟ 

ألم تكن غرّة محرم لعامكم هذا 1436 هو يوم السبت؟ أليس 29 هو السبت ولا يكون تحرّي هلال الشهر الجديد إلا بعد غروب شمس 29 من الشهر؟ 
بمعنى أنّ التاسع والعشرون حتماً هو من عدّة الشهر المنقضي كون التاسع والعشرون هو غرّة الشهر المنقضي إلا أن تدرك الشمس القمر تترى فتكون غرّة الشهر الجديد هي بنفس يوم غرة الشهر المنقضي حسب رؤية الأهلة.
وعلى سبيل المثال:

 أليست فاتحة محرم لعامكم هذا 1436 حسب رؤية الأهلّة هي السبت؟ 
فكيف أنّه سوف يتبيّن لكم أنّ غرة صفر هي كذلك السبت من خلال انتفاخ الأهلّة واكتمال التربيع الأول بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت وأوّل ليالي تمام البدر التام هي كذلك بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت برغم أنّ ليلة الجمعة يكون القمر شبه بدر التمام نظراً لحدوث الإدراك المشترك بين يوم الجمعة ويوم السبت، ولكن الإدراك يوم الجمعة هو في آخر يوم الجمعة ولهذا السبب يكون القمر ليلة الجمعة شبه بدرٍ.
 ولا نريد فتنة من الذين لا يفقهون الخبر إلا قليلاً ولذلك لم نذكر إلا إدراك ليلة السبت، ولكني أحيط الجميع علماً أنّ ليلة النصف لتمام البدر التام هي ليلة السبت، 
فاتقوا الله يا أولي الأبصار وصدّقوا بآية التصديق للمهدي المنتظر، واتّبعوا البيان الحقّ للذكر من قبل أن يسبق الليل النهار، وكونوا على ذلك من الشاهدين يا معشر الأنصار السابقين الأخيار. ونقول آه آه آه لكم نذكّر ونكرر الليل والنهار ونحن ننادي عبر الأنترنت العالمية ونقول: 
يا معشر البشر 
لقد أدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، فهل فقهتم الخبر؟ وهل من مدّكِر؟ 

فاتقوا الله يا أولي الأبصار من قبل أن يسبق الليل النهار، 

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

أنا لست المهديّ الذي ينتظره الشيعة على أن يخرج من سرداب سامرّاء الذي يسمونه (محمد الحسن العسكري)، ولست المهديّ الذي ينتظره معشر أهل السنّة والذي يسمونه (محمد بن عبد الله)

  
  أنا لست المهديّ الذي ينتظره الشيعة على أن يخرج من سرداب سامرّاء الذي يسمونه (محمد الحسن العسكري)
ولست المهديّ الذي ينتظره معشر أهل السنّة والذي يسمونه (محمد بن عبد الله)
بسم الله الرحمن الرحيم، 
وسلام الله على أبو هادي وعلى جميع المسلمين في العالمين، ثم أمّا بعد..
أخي الكريم،
 أنا لست المهديّ الذي ينتظره الشيعة على أن يخرج من سرداب سامرّاء الذي يسمونه (محمد الحسن العسكري)، 
ولست المهديّ الذي ينتظره معشر أهل السنّة والذي يسمونه (محمد بن عبد الله)، فما أنزل الله بهذه الأسماء من سلطان،
 فإنّ بعض أئمة هاتين الطائفتين من السنّة والشيعة قد خالفوا ما نهاهم محمد رسول الله وأنذرهم بأن لا يُسمّوا المهديّ المنتظَر بغير اسم  
(المهديّ المنتظَر)، وذلك حتّى ظهوره ثمّ يُعرفهم باسمه. وقال رسول الله صلّى الله
 عليه وسلم: [ من سمّاه فقد كفر ].
ومعنى الحديث بأن محمداً رسول الله لم يخبر باسمه أحداً كما أمره الله بذلك وأمر المسلمين مُحذراً لهم أن يسمّوه بغير اسم الصفة (المهديّ المنتظَر)، وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم مُحذراً أمّته:
[ من سمّاه فقد كفر ].
أي أنّهُ سوف يكون أوّل كافرٍ بأمره حين الظهور نظراً لأنّه قد جاء مهديٌ بغير الاسم العقائدي الذي ورثوه عن آبائهم الأوّلين،

 ومهما اختلقوا له من الأسماء لا ينبغي لهم أن يُصادفوا اسمه الحقّ والذي سمّاه به أبيه (ناصر) بقدرٍ من الله، وكذلك اسم أبيه (محمد) بقدر من الله، 
 وذلك حتّى يواطئ اسم محمد رسول الله اسم المهديّ الحقّيقي في اسم أبيه، وذلك حتّى يوافق الاسم الخبر فيكون عنواناً لأمر المهديّ وشأنه في العالمين، 
لذلك لم يقل رسول الله:  [ اسمه اسمي ]فهذا حديثٌ مُفترًى؛
 بل الحقّ الحديث الآخر:  [ يواطئ اسمه اسمي ].
وأنا لا أنتمي إلى مذهب السنّة فأنبُذ القرآن وراء ظهري فأقول: 
حسبي سنّة رسول الله حتى لو خالفت هذا القرآن جملةً وتفصيلاً. وكذلك لست شيعيّاً من الذين نبذوا القرآن وراء ظهورهم مثلهم كمثل أصحاب السنّة فهم يتمسكون بروايات العترة والسنّة يتمسكون بروايات الصحابة بشكل عام من صحابة رسول الله من الذين معه قلباً وقالباً وكذلك الصحابة الذي مَردوا على النفاق ويقلِّبون لرسول الله الأمور، فجميعهم عند أهل السنّة ثقات. فيا قوم اتقوا الله حقّ تقاته فحديث الله أصدق الحديث:
  {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا ﴿٨٧﴾} 
 [النساء].
{وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾}
 
صدق الله العظيم. [النساء]
والقرآن العظيم هو المرجعيّة العُظمى لهذا الدّين الحنيف يستنبط الحُكم الحقّ من القرآن العظيم أولي الأمر منهم، وليس أولوا الأمر كما يزعُم أهل السنّة بأنّهم هم حسني مبارك أو معمر القذافي وأشكالهم؛ بل وإنّهم هم الذين أمر الله بطاعتهم من بعد الله ورسوله في قوله تعالى:
 
{أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّ‌سُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ‌ مِنكُمْ}
 صدق الله العظيم [النساء].
بل وهم الذين قال الله عنهم:
 {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُ‌وا بِالْمَعْرُ‌وفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمنكر‌}
 صدق الله العظيم [الحج:41].
أولئك هم الذين أمركم الله بطاعتهم من بعد الله ورسله في كلّ زمانٍ ومكانٍ، مالكم كيف تحكمون؟! فكيف يأمر الله المسلمين بطاعة من لم يحكم بما أنزل الله ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟! بل ويأمر بالمنكر وينهى عن المعروف، أثمّ يأمركم الله بطاعة هؤلاء!؟ فهل عندكم سلطان بهذا الأمر من القرآن العظيم فأتوني به إن كنتم من الصادقين يا معشر أهل السنّة؟

يا معشر المسلمين، 
 لربّما بعض أحكامي توافق أحكام فرقةٍ منكم فيظنّ الجاهلون بأنّي أنتمي إلى هذه الفرقة، ثكلتكم أمهاتكم وهل أخاطبكم من روايات مذاهبكم؛ بل من القرآن العظيم، فمن وجد عنده ما حكمت به فحُكمه حقّ في هذه المسألة ومن وجده مُخالفاً فحُكمه خطأ في هذه المسألة، وإنّما جعلني الله حكماً بينكم بالحقّ فيما كُنتم فيه تختلفون، ولا ينبغي لي أن أحكم من رأسي فلن تغنوا عني من الله شيئاً، ولو اتّبع الحقّ أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ولما كانت هناك ثورات على الظُلم والطُغيان في كلّ زمانٍ حسب فتوى أهل السنّة بأن الخروج عن طاعة الحاكم كُفرٌ، غير أنّي أوافق أهل السنّة في بعض الأحكام وأخالفهم في أحكامٍ أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، وكذلك أوافق الشيعة في بعض الأحكام وأخالفهم في أحكامٍ أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، وكذلك جميع الفرق والمذاهب الإسلاميّة فلا أنتمي إلى أيّ مذهب منهم مُتحيزاً إليه ومُتعصباً معه أبداً؛ بل أحكم بينهم بالحقّ فيما كانوا فيه يختلفون من أمور دينهم وأجمعُ شملهم وأوحّد صفّهم وأُلِّف بين قلوبهم بإذن الله، ويظهر الله بي دينهم ويمكّنهُ لهم ويستخلفهم في الأرض ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا.
ويا قوم،
 لا أقول لكم بأنّي أنا المهديّ المنتظَر بالظنّ، فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئاً؛ بل أفتاني الله في أمري تكراراً ومراراً عن طريق محمد رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – ولكنّ الرؤيا تخصّ صاحبها ولا ينبغي أن يُبنى عليها حُكماً شرعيّاً إذاً لفسدت الأرض من جراء الرؤى؛ بل الرؤيا الصالحة وحيٌ من الله تخصّ صاحبها فقط وكفى بالمرء أن يوعظ في منامه.وكذلك أخبرني رسول الله – صلّى الله عليه وسلم – عن صدّام حسين بأنّهُ السُّفياني، وبأنّهُ لا خير في صدام. ومعنى قوله (انتهى) أي إنّها لن تقوم لهُ قائمة بعد اليوم، وقد خدمت أمريكا الإسلام خدمةً جليلة رغم أنّهم يريدون أن يطفئوا نور الله فيمكرون وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون، فلو بقي صدّام لكان أوّل من يُقاتل المهديّ المنتظَر فيغزوه بجيشه الجرار نحو الركن اليماني زاعماً بأنّه هو المهديّ المنتظَر؛ ولكنّه ليس من أهل البيت بل هو من قُريش من ذُريّة معاوية بن أبي سفيان لذلك يُسمّى السُّفياني. أمّا ناصر محمد اليماني فهو من آل بيت رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – من ذُريّة علي ابن أبي طالب ومن فاطمة بنت محمد ينقلب نسلي، غير أنّهُ لم يسبق ميلادي قدري، وسبحان الله العظيم! وكان أمر الله قدراً مقدوراً، فلا ينبغي أن تلدني أمّي قبل قدري المعلوم في زماني المحتوم، ولو يقتحم أحد الإخوة الشيعة سرداب سامرّاء لما وجد فيه غير الخفافيش مُعشعشة فيه، وأمّا أن يضربوا لي مثلاً بأصحاب الكهف وعيسى ابن مريم فهؤلاء قومٌ لم يسبق ميلادهم قدرهم وزمانهم وظهروا في زمن ميلادهم وإنّما أخرهم الله ليكونوا آية للناس من أنفسهم عجباً، وكذلك يجعلهم الله من أنصاري وإني بمكانهم لعليم.
ويظنّ الجاهلون بأنّ الله رفع إليه جسد ابن مريم؛
  بل رفع إليه روح ابن مريم ثمّ أمر الملائكة بتطهير جسده بالماء، لذلك ذكر الله التَّوفّي والرفع والتطهير: وإنّما التَّوفّي والرفع إليه للروح فقط، وأمّا قوله: {وَمُطَهِّرُكَ} 
[آل عمران:55]، فذلك التطهير يخُصّ تطهير جسد ابن مريم من بعد التَّوفّي.
فلا تُمارون في أصحاب الكهف والرقيم ابن مريم إلا مراءً ظاهراً، ولسوف يظهر لكم المسيح عيسى ابن مريم الحقّ وكذلك المسيح عيسى ابن مريم الباطل الكذّاب فهو ليس ابن مريم؛ بل هو كذّاب لذلك اسمه المسيح الكذّاب.
وكيف تُميزون بين المسيح الحقّ والباطل؟ فأمّا المسيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فسوف يُكلمكم كهلاً بنفس الكلام الذي كلّم به قومه وهو في المهد صبياً فقال:
{إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ} [مريم:30].
وكذلك الآن سوف يقول:
{إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ}صدق الله العظيم.
[مريم:30]
أمّا المسيح الكذّاب فسوف يقول إنّهُ المسيح عيسى ابن مريم وإنهُ الله ربّ العالمين! فذلكم هو المسيح الكذّاب وليس ابن مريم وما كان لابن مريم أن يقول اتخذوني إلهاً من دون الله! وكذَب عدو الله فليس هو المسيح عيسى ابن مريم؛ بل إنهُ كذّاب لذلك اسمه المسيح الكذاب؛ بل هو الشيطان الرجيم بذاته وصفاته فلا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة أم إنّكم تظنّون بأنّ المسيح الكذّاب سوف يأتي فيقول:
 أنا المسيح الكذاب؛ بل يريد أن يستغل عقيدة النّصارى فيقول:
 أنا المسيح عيسى ابن مريم وإنّي أنا الله ربّ العالمين.
وذلك هو مكر شياطين الجنّ وشياطين الإنس من اليهود ليضلّوا المسلمين والنّصارى عن سواء السبيل، فقد ضلّت النّصارى وبقي المسلمون وسوف يحاولون أن يردّونهم عن دينهم إن استطاعوا ولن يستطيعوا بإذن الله، وإنّما أضلّوهم عن طريق الأحاديث المُفتراة، ولسوف أدمّرها تدميرا إذا تمّ فتح باب الحوار من قبل علماء الأمّة إن لم يتبيّن لهم أمري بعد، أمّا إذا صدّقوني فعليهم أن يعلنوا بأمري بُشرى للمسلمين، ولكنّي لا أزال أراهم في حيرةٍ من أمري فلا يزالون في ريبهم يتردّدون، وربّما يظلون كذلك حتّى تطلع الشّمس من مغربها أو يُحدث الله قبل ذلك أمراً، 
وإلى الله تُرجع جميع الأمور.. {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴿٢٩﴾}
 صدق الله العظيم [الرحمن].
يمحو الله ما يشاء ويُثبت. يقول تعالى:
 {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأرض وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} 
صدق الله العظيم [الحديد:22].
أخو الصالحين في الله ناصر محمد اليماني.

التأويل الحقّ لرؤيا يوسف الصديق ..

 http://www.mahdi-alumma.com  
سأل سائل فقال:
هل هناك من علاقة بين رؤيا نبي الله يوسف عليه السلام والإعجاز
 العلمي لعدد المجموعة للكواكب الشّمسيّة؟
 وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
بسم الله الرحمن الرحيم،
 وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..
لقد بيَّن الله في ذات القرآن التأويل الحقّ لرؤيا يوسف على الواقع الحقيقي وأنّ ليس لها علاقة بالإعجاز العلمي لعدد المجموعة للكواكب الشّمسيّة بل المقصود أبوَيْ يوسف وإخوته الأحدَ عشر، وذلك هو المقصود من رؤيا يوسف وقد صدَّقها الله بالحقّ على الواقع الحقيقي ومضت وانقضت. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا ربّي حَقًّا }
صدق الله العظيم [يوسف:١٠٠]
إذاً هذه رؤيا قد صدقها الله بالحقّ على الواقع الحقيقي ومضت وانقضت ولا علاقة لها بالمجموعة الشّمسيّة
 ولم تسجد ليوسف الكواكب؛ بل أمه وأبيه وأحد عشر كوكباً وهم إخوة يوسف.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

 http://www.mahdi-alumma.com