هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله علم اليقين؟

 http://www.mahdi-alumma.com 

 
 هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله 

علم اليقين؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين الطاهرين وجميع المسلمين التابعين لهم بإحسان 
إلى يوم الدين ولا أُفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المسلمين، ثمّ أمّا بعد..
يا معشر الأنصار،
 هل أعلّمكم كيف تتدبرون القرآن العظيم لتعلموا تأويله علم اليقين؟ 
فعليكم أن تلتزموا بشرطٍ واحد وهو أن لا تؤِّولوا كلام الله بالظنّ اجتهاداً منكم فتُعلّمون به النّاس وأنتم لا تزالون مجتهدين، 
فذلك قول بالظنّ وليس الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 {إِنَّ الظنّ لَا يُغْنِي مِنَ الحقّ شَيْئًا}
 صدق الله العظيم [يؤنس:36].
وقول التأويل بالظنّ من عمل الشيطان وذلك لأن الظنّ هو أن تقول على الله ما لا تعلم علم اليقين بل تظن أن تأويلك قد يكون صحيحاً ويحتمل الخطأ وبعد فتواك تقول والله أعلم لربما أخطأتُ ولربما أصبتُ، 

إذاً فقد قلت على الله ما لا تعلم، فارجع إلى القرآن لتنظر هل يجوز لك أن تقول على الله ما لا تعلم اجتهاداً منك فهل ذلك من أمر الشيطان من عند غير الله أن تقول على الله ما لا تعلم أم أنه أمر من الرحمن؟ 
ولسوف تجد الفتوى قد جعلها الله من الآيات المحكمات الواضحات البينات
 بمعنى: أنها لا تحتاج إلى تأويل وهي قول الله تعالى:
 {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مبين ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
  صدق الله العظيم [البقرة:268].
إذاً قد تبيّن لنا بأن الله قد حرم علينا أن نقول عليه ما لم نعلم علم اليقين. وقال تعالى:
 
 {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ 
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سلطانا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:33].
ويا معشر الأنصار اتبعوا خطواتي في تأويل القرآن، 
وعلى سبيل المثال: 
فلنبحث سوياً عن الإجابة من الكتاب عن قول الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا 
أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
فنحن نفهم من خلال هذه الآية بأن الإنسان كان بصيراً بربه قبل أن يشرك به شيئاً.
 وقال الله تعالى:  
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا} 
 صدق الله العظيم [طه:125].
فهل يقصد الإنسان بأنه كان بصيراً بربه في الحياة الدنيا وعند بلوغ سن رشده؟
 ونقول كلا ليس كذلك، وقال تعالى:
 {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سبيلاً} 
 صدق الله العظيم [الإسراء:72].
إذاً قد تبيّن لنا بأن الأعمى في الدنيا يأتي يوم القيامة كذلك أعمى وأضل سبيلاً، 

ولكن ما الذي يقصده الإنسان من قوله {وَقَدْ كنت بَصِيرًا}؟
 فلا بُدّ أن للإنسان حياة سابقة قبل أن تلده أمّه، ونقول بلى،
 وتلك هي الحياة الأزليّة. وقال تعالى:
 {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}
 صدق الله العظيم [النّجم:32].
إذاً توجد لنا نشأة قبل أن نكون في بطون أمهاتنا وهي يوم خلق الله أبانا آدم عليه الصلاة والسلام خلقنا معه جميعاً،

 فكان عالم البشريّة جميعاً في ذُريَّة آدم وأنشأنا معه وهو بما يسمونه بالحيوانات المنويّة في علم الطبّ، وتلك أول الخليقة للإنسان المنويّ في ظهر أبيه. 
 والعجيب والذي لم يكتشفه الطبّ بعد وهو بأن لكل حيوانٍ منويّ ذُريَّة في ظهره ولكنها أصغر في الحجم، لذلك نجد الأولين أشد منا قوةً وطولاً وأطول عمراً إلى أكثر من ألف سنة أعمار الأمم الأولى، ولكن الأمم التي تليها أصغر حجماً وعمراً. إذاً لنا وجود يوم خلق الله أبانا آدم ولكنا حيوانات منويّة كما يعلم بذلك الطبّ، وفي ذلك الزمن أخذ الله الميثاق منا فأنطقنا الله الذي أنطق المسيح عيسى ابن مريم وهو في المهد صبياً وقال {إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ}، وإنما نطقنا بقدرة الله فأشهدنا على أنفسنا: ألست بربكم؟
 قالوا: بلى، وقال الله تعالى:
 {وَإِذْ أَخَذَ ربّك مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}
 صدق الله العظيم [الأعراف:172].
وذلك العهد والميثاق أعطيناه لربنا يوم خلقنا مع أبينا آدم وتلك هي النشأة الأزليّة ولكن الإنسان لا يذكر هذا العهد في الدنيا ولكنه يوم القيامة يوم يلين له الذكرى فيتذكر ما سعى في حياته كلها؛ بل حتى العهد الأزلي يتذكره الإنسان الكافر. ومن ثم يقول:
 {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا}
 صدق الله العظيم [طه:125].
ولكنا قد علمنا أنه لا يقصد بصيراً في الدنيا؛ بل يوم خلقه الله مع أبيه آدم في حياته الأزليّة وأما الدنيا فهو أعمى، وقال الله تعالى:
 {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سبيلاً}
 صدق الله العظيم [الإسراء:72].
إذاً علَّمنا بأن الإنسان كان بصيراً في حياته الأزليّة وتلك الحياة لا يعلمها الإنسان ولا يتذكرها في الحياة الدنيا الأولى؛ بل يتذكرها في الحياة الأخرى، فيقول:
 
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا}؟
 ولكن الحجة أقيمت عليه من بعد إرسال الرسل بآيات ربّهم، وقال الله تعالى:
 {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كنت بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾}
 صدق الله العظيم [طه].
[[اللهم كما كنت بصيراً في حياتي الأزليّة كذلك اجعلني بصيراً في الحياة الدنيا، وكذلك في الحياة الآخرة وجميع أوليائي ووزرائي نوابي المكرمين الذينَ يُبلِّغون عني الأمّة وبعلمي يهتدون ويهدون إليه بصيرة من ربّهم إنك أنت السميع العليم برحمتك يا أرحم الراحمين؛ اللهم وأره من أراد الحقّ حقًا وارزقه اتِّباعه، وكذلك أرهم الباطل باطلاً وارزقهم اجتنابه إنك أنت السميع العليم، وارحمني وجميع المسلمين وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين الله، 
واغفر للمسلمين الذين لو يعلمون بأني حقًا المهديّ المنتظَر لكانوا من السابقين، إنك أعلم بعبادك في الأزل وهم أجنّة في بطون أمّهاتهم وأعلم بهم من بعد ميلادهم في الحياة الدنيا، فاهدهم أجمعين إلى صراطك المستقيم إنك أنت السميع العليم]] 
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم وحبيبكم وإمامكم الذليل عليكم العزيز على أعدائكم الناصر لدينكم،
 الإمام ناصر محمد اليماني 
 http://www.mahdi-alumma.com

الإمام المهدي لم يأتي بقُرآنٍ جديد بل يستنبط البيان الحق للقُرآن من ذات القُرآن..

 
 الإمام المهدي لم يأتي بقُرآنٍ جديد بل يستنبط البيان
 الحق للقُرآن من ذات القُرآن..
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار، والتابعين للحق
 إلى اليوم الآخر..
ويا حبيبي في الله “عرفت طريقي”، إن الإمام المهدي لم يبعثه الله بقُرآنٍ جديد حتى يأخذه عنه المؤمنون بل نُحاجهم بالبيان الحق للقُرآن المجيد لنهديهم به إلى صراط العزيز الحميد، وإنما البيان نأتيكم به من ذات القُرآن من آياتٍ حفظتموها في صدوركم في كتاب الله من قبل أن يبعث الله الإمام المهدي، وأحاجج المؤمنين بما يحفظون من القُرآن العظيم وأقيم عليهم الحُجة منه، ولم آتيكم بقُرآنٍ جديد بل البيان الحق للقُرآن المجيد من نفس القُرآن الذي تنزل على جدي وحبيب قلبي مُحمد رسول الله خاتم الأنبياء والمُرسلين إلى الإنس والجن، فكونوا على ذلك من الشاهدين، فلا تجعلوا للآخرين حُجةً علينا أحبتي في الله فلم نأتيكم بكلمة واحدة جديدة من رب العالمين حتى تأخذوا القُرآن من الإمام المهدي، بل نستنبطُ لكم البيان الحق للقُرآن من ذات القُرآن بآياتٍ بيناتٍ مُحكماتٍ هُنَّ أم الكتاب، ذكرى لأولي الألباب،
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني

ألا والله لا تنتصرون على عدوكم إلا إذا اعتصمتم بحبل الله القرآن العظيم.

 ألا والله لا تنتصرون على عدوكم إلا إذا اعتصمتم 
بحبل الله القرآن العظيم.
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم وآلهم الطيبين، وجميع المؤمنين التابعين الحق إلى يوم الدين، أما بعد..
إنَّ من حرب الله على شياطين الجن والبشر نورُ الذكر القرآن العظيم، كون كلماته سلاح نوراني على لسان المؤمنين وشرّ على الشياطين تحرقهم به وهم في أوكارهم في أجساد أولياءهم، وأشرّ منه عليهم كوكب سقر. 
تصديقاً لقول الله تعالى في محكم الذكر:{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
صدق الله العظيم [الحج: 72]
ولكن إذا تولى المسلمون عن القرآن العظيم وابتغوا العزة في غيره أذلّهم الله وأظهر عليهم عدوّهم يَسُومُهم سوء العذاب، وجعل القرآن حجة لكم أو عليكم بين يدي ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿
١٢٩﴾ يَا مَعْشَرَ‌ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُ‌سُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُ‌ونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِ‌ينَ ﴿١٣٠﴾ }

صدق الله العظيم [الأنعام]

ألا وإنَّ القرآن العظيم حبل الله الممدود الشاحن لقلوبكم، فيه شفاء لأمراضكم، وكذلك تحرقون به الشياطين في ألدّ أعدائكم، وتنتصرون بنوره على عدوّكم، فيجعل بأسكم عليهم شديد وبصركم حديد إن اعتصمتم بالقرآن المجيد، وإن توليتم وابتغيتم الهدى في سواه؛ فمن يأبى من الأحزاب الاحتكام إلى الكتاب فقد كفر به والنار موعده.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿17﴾ }

صدق الله العظيم [هود]
ألا والله لا تنتصرون على عدوكم إلا إذا اعتصمتم بحبل الله القرآن العظيم.
 وقال الله تعالى:
{ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }

صدق الله العظيم [آل عمران:160]

ألا وإنَّ من اعتصم بمحكم القرآن العظيم فقد اعتصم بالله رب العالمين.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْ‌كَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَ‌بَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ‌ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ ﴿
٧٧﴾ وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَ‌جٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَ‌اهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ الرَّ‌سُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ‌ ﴿٧٨﴾}

صدق الله العظيم [الحج]
ولربما يود أحد السائلين أن يقول: وكيف طريقة الاعتصام بالله؟ 
ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول:
 هو أن تعتصموا بحبل الله الممدود من السماء إلى الأرض طرفه بيد الله والطرف الآخر بيد من اعتصم به؛ ذلكم القرآن العظيم حبل الله العزيز الحميد. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }

صدق الله العظيم [آل عمران:103]
فاعتصموا بالنور وبالبرهان المبين؛ من اعتصم به وكفر لما يخالف محكمه فقد هدي إلى صراطٍ مستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْ‌هَانٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورً‌ا مُّبِينًا ﴿
١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَ‌حْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَ‌اطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾ }
صدق الله العظيم [النساء]

ومن أبى أن يعتصم بمحكم كتاب الله فقد أبى أن يعتصم بحبل الله واعتصم بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فسوف يشرك بالله، ومن أشرك بالله فكأنما خرَّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيقٍ؛ كوكب جهنم ذلكم المكان السحيق. تصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) }

صدق الله العظيم [الحج]
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

لا يكون هذا البيان فتنه لكم لجهلكم بالمهدي المُنتظر !

 

 
  لا يكون هذا البيان فتنه لكم لجهلكم بالمهدي المُنتظر ! 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،
 والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين جدّي محمد رسول الله صلّى الله 
عليه وآله وسلّم والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..
ويا معشر علماء المسلمين وأمَّتهم، وأرجو أن لا يكون هذا البيان فتنةً لكم فإنكم تجهلون قدر المهديّ المُنتظر ولا تحيطون بسرّه، وألقي إليكم سؤالاً: ألستم تعتقدون أن الله جعل الإمام المهديّ إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وأنتم تعلمون أن هذه الفتوى من الله ورسوله في شأن الإمام المهديّ أنه قد جعله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام سوف تسوء النّصارى أيّما إساءة، فتكون فتنة لكثيرٍ منهم فلا يتبعون الإمام المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّهم، وسبب فتنتهم هي المُبالغة في نبيّهم المسيح عيسى ابن مريم لدرجة أنهم قالوا ابن الله، ومنهم من بالغ أكثر وقال بل هو الله ذاته سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فإذا كانت هذه مبالغتهم في رسول الله المسيح عيسى ابن مريم فهل ترونّهم سوف يتبعون الإمام المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّهم لأنهم لن يقبلوا أن يكون المهديّ المُنتظر هو الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران وسلم؟
إذاً النّصارى لن يرضوا أبداً أن يكون الإمام المهديّ إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم بسبب المُبالغة بغير الحقّ في شأن رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وكذلك المسلمون حتماً سيغضبهم أن يقول ناصر محمد اليماني أنه أعلم عبدٍ في الكتاب ثمّ يكون ذلك سبب فتنتهم ويقولون:
 كيف يكون الإمام المهديّ هو أعلم من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله؟ 
ثمّ يرتد عن التصديق بعض الأنصار، ويزيد المسلمين إنكاراً وكُفراً بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وسبب فتنتهم هي المُبالغة في شأن جدّي محمد رسول الله
 صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
 والله يا قوم أنه مهما كرّم الله الإمام المهديّ المُنتظر الحقّ من ربّكم فما هو إلا عبد مثلكم، ويحيا عبداً ويموت عبداً ويُبعث عبداً، ولا ينبغي له أن يتجاوز النّاموس الحقّ في محكم الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِن كلّ مَن فِي السموات وَالأرض إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94)}
صدق الله العظيم [مريم]
وذلك هو بينكم وبين المهديّ المُنتظر أن لا يتجاوز النّاموس لعبيد الله في السموات والأرض، ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبد لا تُشركون بالله شيئاً، فيدعوكم أن تكونوا ربانيين تعبدون نعيم رضوان الله عليكم وتتنافسون في حبّه وقربه سبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:

{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنّبوة ثمّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتم تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتم تَدْرُسُونَ}
صدق الله العظيم [آل عمران:79]
وذلك بيني وبينكم يا علماء المسلمين وأمَّتهم، فإن تغيرت دعوتي يوماً ما ولا قدَّر الله فعند ذلك قد جعل الله لكم الحجّة على ناصر محمد اليماني، وأرجو من ربّي التّثبيت الذي يحول بين المرء وقلبه وهو السميع العليم.

ولكن سبب فتنتكم هي المُبالغة في الأنبياء والمرسلين لدرجة أنكم حصرتم الوسيلة لهم من دون الصالحين حتى أشركتم بالله ربّ العالمين..
ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إن أكثر الآيات التي أمدّ الله بها خلفاءه هي للمهديّ المُنتظر، ولكني أعلم أنَّ الله لو يمدني بها الآن أنها لن تزيدكم إلا كُفراً وإعراضاً. وقال الله تعالى:

{وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آية مِّن ربّه ۚ قُلْ إِنَّ اللَّـهَ قَادِرٌ‌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آية وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأرض وَلَا طَائِرٍ‌ يَطِيرُ‌ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّ‌طْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثمّ إِلَىٰ ربّهم يُحْشَرُ‌ونَ ﴿٣٨﴾ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ ۗ مَن يَشَإِ اللَّـهُ يُضْلِلْـهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مستقيم ﴿٣٩﴾}
صدق الله العظيم [الأنعام]
وقال الله تعالى:

{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كلّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ}

صدق الله العظيم [الأنعام:111]
وفي ذلك ملكوت خليفة الله الإمام المهديّ على الأمم من في الأرض ومن في السماء فيرضى عنه ساكن الأرض وساكن السماء، وذلك لأنه برغم الملكوت الذي سيؤتيه الله فلن يرضى إلا بالنّعيم الأعظم من ذلك كُله وهو أن يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ 
وذلك حتى يدخل عباده في رحمته، ومن ثمّ تأتي الشّفاعة للعباد من الله وحده الذي له الشّفاعة جميعاً، ولكنكم لا تحيطون بسر الشّفاعة فهي ليست كما تزعمون يا إخواني المسلمين، ولو كانت الشّفاعة كما تزعمون لكفرتم بآيات الكتاب المحكمات التي تفتيكم عن الشّفاعة فتنفيها جُملةً وتفصيلاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ له م مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
بل تجدون الله يخاطب في محكم الكتاب المؤمنين المنتظرين للشفاعة بين يدي ربّهم.
 وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ 
وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:254]
وقال الله تعالى:

{وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شيئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ}

صدق الله العظيم [البقرة:48]
وقال الله تعالى:

{يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُردّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}

صدق الله العظيم [الأعراف:53]
وقال الله تعالى:

{وَبُرِّ‌زَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿
٩١﴾ وَقِيلَ لهمْ أَيْنَ مَا كنتم تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُ‌ونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُ‌ونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مبين ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِربّ العالمين ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا المجرمون ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ(101)}
صدق الله العظيم [الشعراء]
وقال الله تعالى:

{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السموات وَلاَ فِي الأرض سبحانه وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}

صدق الله العظيم [يونس:18]
وقال الله تعالى:

{وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ 
وَضَلَّ عَنكُم مَّا كنتم تَزْعُمُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:94]
وقال الله تعالى:

{ وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ﴿
١٣﴾}
صدق الله العظيم [الروم]
وقال الله تعالى:

{ وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿
٥١﴾ }
صدق الله العظيم [الأنعام]
وقال الله تعالى:

{وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنيا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ}

صدق الله العظيم [الأنعام:70]
وقال الله تعالى:

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السموات وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثمّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ}

صدق الله العظيم [السجدة:4]
وقال الله تعالى:

{قُل لِّلَّهِ الشّفاعة جَمِيعًا له مُلْكُ السموات وَالأرض ثمّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}

صدق الله العظيم [الزمر:44]
ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، 
فبالله عليكم كيف تعتقدون بالشّفاعة بين يدي الله من بعد النفي المُطلق للشفاعة بين يدي الله؟ ومن ثمّ يتوقف علماء الأمّة وأولوا الألباب للتفكر والتدبر فيقولون:
 إنً الشّفاعة هي ليس كما نزعم أن يتقدم أحدٌ بين يدي ربّه ويطلب الشّفاعة سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فكيف نكفر بآيات محكمات من آيات 
أمّ الكتاب البيِّنات تنفي الشّفاعة جُملةً وتفصيلاً حتى للمؤمنين؟ 
وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
صدق الله العظيم [البقرة:254]
ومن ثمّ يردّ أولوا الألباب سرّ الشّفاعة إلى علّام الغيوب حتى يبعث الله لهم الإمام المهديّ ليفتيهم في سرّ الشفاعة، ونقول لهم:
يا أمّة الإسلام،
 إن سرّ الشّفاعة هي في حقيقة اسم الله الأعظم الذي لم يسبق ببيانه أحدٌ من عبيد الله في السموات والأرض ولم يبيّنه لعبيد الله بالملكوت إلا خليفة الله عبد النّعيم الأعظم الإمام المهديّ المُنتظر ناصر محمد اليماني، ولم أقُل لكم أن الشّفاعة لي من دون الأنبياء بل ننفيها، وإنما علّمناكم بسرّها كيف تكون وهو:
 أنَّ الإمام المهديّ يُحاجّ ربّه أن يُحقق له النّعيم الأعظم من كافة ملكوت ربّه في الدُّنيا والآخرة ولم يرضى أبداً بملكوت ربّه بل يطلب من ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من ذلك وهو أن يكون الله راضي في نفسه ,وكيف يكون راضي في نفسه ؟حتى يدخل عباده في رحمته ويحقق لعبده الهدف الذي حرّم على نفسه نعيم جنّة ربّه ويريد النّعيم الأعظم منها، ومن ثمّ تأتي الشّفاعة من الله، وذلك لأن الإمام المهديّ أَذِنَ له الرحمن وقال صواباً، ذلك لأن الله المتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم برغم أنهم لم يظلمهم شيئاً هو حقاً أرحم الراحمين، وذلك هو الصواب يا أولي الألباب، ومن ثمّ تأتي الشّفاعة من الله لعبيده فتشفع لهم رحمته التي كتب على نفسه فلن ينكر الله عبده أنه حقاً أرحم الراحمين ولذلك يتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم ومن ثمّ تأتي الشّفاعة من الله وحده فيتفاجأ العبيد بعفو ربّهم الشامل. 
وقال الله تعالى:
{لَا تَنفَعُ الشّفاعة عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ له حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا
 مَاذَا قَالَ ربّكم قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِر}
صدق الله العظيم [سبأ:23]
وفي هذا الموضع يتبيّن لكم أن سرّ الشّفاعة اختص به عبداً من عبيد الله.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَا تَنفَعُ الشّفاعة عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ له}
صدق الله العظيم [طه:109]
وذلك هو العبد الذي يخاطب ربّه بالصواب، وهو الوحيد الذي أَذِنَ الله له 
أن يخاطب ربّه في مسألة الشفاعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِلاَّ مَنْ أَذِنَ له الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}
صدق الله العظيم [النبأ:38]
فما هو الصواب في نظركم , فهل هو أن يخاطب أحد أنبياء الله ربّ العالمين فيسأله الشّفاعة لأمّته؟ فهل هو أرحم بهم من الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
 أفلا تعقلون؟ 
أم إن الصواب هي:
 فتوى الإمام المهديّ في سرّ الشّفاعة الحقّ أنها لله جميعاً سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟ 
وإنما القول الصواب هو لأن الإمام المهديّ خاطب ربّه يسأله أن يحقق له النّعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة برغم أن الله أتاه الدرجة العالية فرفضها ويريد تحقيق النّعيم الأعظم والأكبر منها أن يكون الله راضياً في نفسه لا متحسراً ولا غضبان، ومن ثمّ جاءت الشّفاعة من الله برغم أن الإمام المهديّ لم يسأل ربّه الشّفاعة شيئاً ولا ينبغي له، وإنما خاطب ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم من جنتّه وهو أن يكون راضياً في نفسه، وذلك هدف الإمام المهديّ الذي يبتغيه في الدُّنيا والآخرة أن يكون ربّه الله حبيبه راضياً في نفسه، وأقسمُ بالله العظيم أن الإمام المهديّ لفي عجبٍ شديدٍ ممن فرحوا بجنّة ربّهم. وقال الله تعالى:
{فرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يحزنون}

صدق الله العظيم [آل عمران:170]
وسبب عجبي هو كيف يرضون بنعيم الجنّة والحور العين وربّهم الرحمن
 الحبيب الأعظم يقول في نفسه:
{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
هيهات هيهات أن يرضى الإمام المهديّ بملكوت ربّه فلن يفتنه عن نعيمه شيءٌ حتى لو ضاعفه الله لي عداد مثاقيل ذرات الكون العظيم، وحتى لو كل ذرة ملكوت بأسرها لما ازددتُ إلا إيماناً وتثبيتاً وعدم الرضى إلا بتحقيق النّعيم الأعظم من ذلك كله، وأقسمُ بالله ربّ العالمين لا يساوي قدر بعوضة حتى ولو افتديت البعوضة بما فوقها من ملكوت ربّي الذي استخلفني عليه.
ويا أحباب الله يا من يحبون الله أعظم من جنّة النّعيم والحور العين وأعظم من ملكوت ربّي كلهُ مهما كان ومهما يكون، فهل ترون أنفسكم سوف ترضى بنعيم الجنّة وحورها وقصورها وملكوتها وحبيبكم ليس بسعيدٍ ولا فرحان؟!
 بل حزين في نفسه وغضبان ومتحسر على عباده الذين يصطرخون في نار جهنّم, ويقولون:
{وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}

صدق الله العظيم [فاطر:37]
ولكن يا أحباب الله إنهم لم يسألوا الله برحمته التي كتب على نفسه فيقولون:

{رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:23]
ويا أصحاب النّار من الذي أفتاكم أن الدعاء قد رُفع في الآخرة؟ وإنما رفعت الأعمال وجفت الصحف فلا يقبل الله عملاً في ذلك اليوم ولا نفقةً حتى لو ينفق أحدهم مِلء الأرض ذهباً فلن يتقبل منه لأنها رفعت الأعمال وجفّت الصحف:

{اقْرَ‌أْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿١٤﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]
ولكن بقي وعدٌ من الله غير مكذوب في الدُّنيا والآخرة. وقال الله تعالى:

{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأرض أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ}

صدق الله العظيم [النمل:62]
وقال الله تعالى:

{وَقالَ ربّكم ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
صدق الله العظيم [غافر:60]
ولكن للأسف فإن أصحاب النّار يدعون عباده من دونه. وقال الله تعالى:

{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النّار لِخَزَنَةِ جهنّم ادْعُوا ربّكم يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿
٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دعاء الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾}
صدق الله العظيم [غافر]
فانظروا إلى قول ملائكة الرحمن:
{قَالُوا فَادْعُوا}، 
 أي: ادعوا الله، فكيف يدعون عبادَه من دونه؟ فهل هم أرحم بهم من الله أرحم الراحمين؟
 ومن ثمّ انظروا إلى قوله:{وَمَا دعاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم،
 وذلك لأنهم يلتمسون الرحمة ممن هم أدنى رحمة من الله فيدعونهم من دونه أن يدعوا ربّهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ولكن دعاءهم في ضلال, وذلك لأنهم يدعون الملائكة من دونه أن يشفعون لهم عند ربّهم وأن يخفف عنهم حتى يوماً واحداً من العذاب، إذاً دعاؤهم في ضلالٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سبيلاً ﴿٧٢﴾}
صدق الله العظيم [الإسراء]
وذلك لأنه أعمى عن معرفة ربّه الله أرحم به من عباده الله أرحم الراحمين، ولكنهم من رحمته يائسون ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمون. ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام يا أمّة المهديّ المُنتظر في زمان بعثه، لقد منَّ الله عليكم أعظم مَنٍّ مَنَّهُ على أمّةٍ في الكتاب لو تكونوا من الشاكرين فتستجيبوا لدعوة الإمام المهديّ إلى عبادة النّعيم الأعظم من ملكوت الدُّنيا والآخرة.
ويا معشر أحباب الله يا أنصار المهديّ المُنتظر يا من يحبون الله أعظم من كلّ شيء في الدُّنيا والآخرة يا من كانوا أشدَّ حباً لله من بين الأمم، أقسمُ لكم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم أن الله ربّ العالمين ليس بسعيد في نفسه بل غضبان ومتحسر على عباده، فأمّا الغضب فهو من الأحياء الذين لم يتوبوا إلى ربّهم من قبل موتهم الآن، وأمّا التحسر فهو على أممٍّ أهلكهم من قبلهم فأصبحوا من النادمين، ويقول كلّ منهم:

{يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كنت لَمِنَ السَّاخِرِينَ}
صدق الله العظيم [الزمر:56]
فهؤلاء لم يعُد الله غاضباً عليهم ولكنه متحسر عليهم بسبب ظلمهم لأنفسهم، ولو سألوه رحمته لأجابهم ولكنهم من رحمته يائسون، ولا ييأس من رحمة الله إلا القوم الظالمون.
ويا أحباب الله يا من يحبون الله حُباً شديداً سألتكم بالله العظيم لو أن أحد أبناءكم كان عاصياً لوالديه طيلة الحياة الدُّنيا ومن ثمّ وجدوه يوم القيامة يصطرخ في نار جهنّم، فيسمعَ صوتَه والداه وهو يصرخ من حريق جهنّم التي وقودها النّاس والحجارة، فتصوروا مدى الحسرة في أنفسهم على ولدهم مهما كان عاصياً لهم في الحياة الدُنيا،
 فما بالكم بحسرة الله أرحم الراحمين الذي يقول:
{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
وفي هذا الموضع يبكي المهديّ المُنتظر ويقول: لمَ خلقتني يا إلهي؟ فكيف يمكن أن أكون سعيداً بجنة النّعيم والحور العين وحبيبي ربّي من هو أحبّ من جنّة النّعيم والحور العين ليس بسعيد في نفسه بل ومتحسر على عباده؟ ولو كان ينام مثلنا لكان ارتاح من الحسرة على عباده الذين ظلموا أنفسهم ما دام نائم سبحانه! ولو كان ينسى ولو ثانية واحدة لكان ارتاحت نفسه ما دام ناسٍ! ولكنّه حيٌّ قيّوم لا تأخذة سنة ولا نوم لا يسهى ولا ينسى وفي كلّ ثانية تمرّ وهو متحسر على عباده الذين يتعذبون في ناره بسبب ظلمهم لأنفسهم فأدخلهم كمثل أمّة نبيّ الله نوح دخلوا النّار فور غرقهم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا}
صدق الله العظيم [نوح:25]
وكافة الأمم من بعدهم المكذبين برسل ربّهم يدعو عليهم رسلُ ربّهم فيستجيب لهم، فيصدقهم ما وعدهم، ويدمر المكذبين برسل ربّهم تدميراً، فكيف يخلف وعده لرسله؟ ومن أصدق بوعده من الله؟ ولكنّ عباده الكافرين الذين أهلكهم بسبب تكذيبهم لرسل ربّهم لم يهونوا عليه، فهل يَهون في قلوب الوالدّين ولدهم مهما كان عاصياَ لهم؟ فما ظنّكم في الله أرحم الراحمين، فهل ترون أن عباده الكافرين الذين أهلكهم بسبب تكذيبهم لرسل ربّهم سوف يهونون عليه وهو أرحم الراحمين؟ بل لم يهونوا عليه وإنه لحزين عليهم أعظم من حزن الوالدّين على ولدهم العاصي لو ينظرون إليه وهو يصطرخ في نار جهنّم، بل حسرة الله على عباده الكافرين هي أعظم.
وتالله لا أزال أذّكر أحبابي الذي الله هو أشدُ حباً في قلوبهم من كل شيء في الدُّنيا والآخرة، وأقول لهم يا من يحبون الله أكثر من آبائهم وأمهاتهم وأزواجهم وأولادهم ومن جنّة النّعيم والحور العين فهل ترون أنكم سوف تكونون سُعداءً بجنة النّعيم والحور العين وحبيبكم يقول في نفسه:

{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿
٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
وهنا تسيل دموع الإمام المهديّ على خديه فيُناجي ربّه ويقول: لمَ خلقتني يا إلهي؟
 وإني أعلم بجوابك لعبدك في محكم كتابك عن الهدف من خلقي:
{وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)}

صدق الله العظيم [الذاريات]
ومن ثمّ أقول يا إلهي ألم تُحرّم الظُلم على نفسك؟ وجوابك معلوم في محكم كتابك:

{وَلا يَظْلِمُ ربّك أَحَدًا}
صدق الله العظيم [الكهف:49]
ومن ثمّ أقول فما ذنب من يحبك أعظم من جنّة النّعيم والحور العين؟
فكيف يكون فرحاً مسروراً بجنة النّعيم والحور العين وحبيبه الأعظم الله ربّ العالمين ليس بفرحٍ مسرورٍ في نفسه؟ بل متحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم،
 بل حسرتك ربّي على عبيدك منذ أمدٍ بعيد وأنت تقول:
{يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿
٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كلّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾}
صدق الله العظيم [يس]
ومن ثمّ يقول الإمام المهديّ يا أحباب الله يا من تفيض أعينهم مما عرفوا من حقيقة اسم الله الأعظم، إنكم من القوم الذين يحبهم الله ويحبونه فهل ترضون بالحور العين وجنات النّعيم وحبيبكم الأعظم ليس راضياً في نفسه بل ومتحسر على عباده؟ فاتبعوني لتحقيق النّعيم الأعظم فيكون الله راضياً في نفسه، واعلموا إن الله لن يكون راضياً في نفسه حتى يجعل الأمم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، وليس ذلك على الله بعزيز.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَلَوْ شَاءَ ربّك لَآمَنَ مَنْ فِي الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعًا}

صدق الله العظيم [يونس:99]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{أَفَلَمْ يَيْأَسِ الذين آمنوا أَن لَّوْ يَشَآءُ الله لَهدًى النّاس جَمِيعاً}

صدق الله العظيم [الرعد: 31]
اللهم إني على ذلك لمن الشاهدين وما ذلك على الله بعزيز،
 وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..
أخو البشر في الدّم من حواء وآدم عبد النّعيم الأعظم 
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. 

هل يستطيع أن يخرج إنسانٌ عن ملكوت الله؟

 
هل يستطيع أن يخرج إنسانٌ عن ملكوت الله؟
والجواب لأولي الألباب:
  بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهار،
 أما بعد..
ويا أيها السائل: هل يستطيع أن يخرج إنسانٌ عن ملكوت الله؟ 
فأقول: سبحان الله العظيم!! فلن يستطيع أن يخرج إنسانٌ عن ملكوت الله حتى يكون
 هو من خَلَقَ نفسه أو خُلِقَ من غير شيء خَلَقَهُ. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿
٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَ‌بِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُ‌ونَ ﴿٣٧﴾ }
صدق الله العظيم [الطور]
إذاً فلا بد لكل فعلٍ من فاعلٍ، والذي خلق الخلق هو الله ولا خالق غير الله سبحانه،
 ولذلك فكل ما في ملكوت السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً، فلن يخرج أي مخلوق عن ملكوت الربّ سبحانه لأنه هو من خلق الخلق أجمعين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

لماذا تجدوا المهدي المُنتظر يكاد أن يجعل هذه الآيات في جميع بياناته ؟

 

  لماذا تجدوا المهدي المُنتظر يكاد أن يجعل هذه الآيات 

في جميع بياناته ؟
يا عامري .. إتق ِالله إن كُنت مؤمنا بكتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه لتحريفه في عصر تنزيله على رسوله 
ولا من خلفه من بعد موت رسوله إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين 
وقال الله تعالى : 
{ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ
 وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } 
 صدق الله العظيم [ يوسف : 111 ]
 فانظر يا عامري لقول الله تعالى: 
{ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
 صدق الله العظيم
 فاتق ِ الله يارجل ! 
فوالله الذي لا إله غيره إنك تُجادل بالباطل الذي يدحَض آيات الله في مُحكم كتابه فيُخالف لمُحكم آياتِ الكتاب البينات برهان الحق من ربك فلا تكُن من الكافرين بالقرآن العظيم وقال الله تعالى : 
{ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا } 
  صدق الله العظيم [ الكهف : 56 ] 
و يا رجل والله لو لم يكن حد الرجم مُخالفاً لآيات الكتاب البينات لما تجرأ المهدي المُنتظر أن ينفيه ولكن الله أتاني علم الناموس لكشف الأحاديث المدسوسة في سُنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أفتاكم الله في محكم كتابه أن ما جاء من الأحاديث عن النبي ثم تجدوا أنهُ مخالف لآية محكمة في القرآن فاعلموا أنه حديث مُفترى من عند غير الله ورسوله الذي لا ينطق عن الهوى ولذلك تجد المهدي المُنتظر دائماً يُذكركم في أغلب البيانات بقول الله تعالى :
 { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ }
 صدق الله العظيم [ النساء ] 
وذلك لأنه جاء فيهم الناموس والحكم من رب العالمين الذي أفتاكم كيف تكشفون الأحاديث المكذوبة عن النبي وذلك لأن السنة هي كذلك من عند الله وإنما أفتاكم الله أنها ليست محفوظة من التحريف ولذلك أمركم أن تحتكموا إلى الآيات المُحكمات في مُحكم كتاب الله هُن أم الكتاب فإذا وجدتم أن الحديث عن النبي جاء مخالفاً لأحد الآيات المُحكمات فاعلموا أنهُ من الأحاديث التي لم يقلها مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل جاءت مِن عندِ غير الله ورسوله بل من عند الطاغوت واوليائه ليدحضوا به الحق في آيات الكتاب هُن أم الكتاب 
 وقال الله تعالى :
 { وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } 
 صدق الله العظيم [ الأنعام : 121] 
ويقصُد الله أن شياطين الجن يوحون إلى شياطين الإنس بما علمهم الطاغوت ليُعلموه لشياطين البشر باطلاً مُفترى ليدحضوا به الحق تصديقاً لقول الله تعالى :
 { وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا }
   صدق الله العظيم [ الكهف : 56 ]
فانظر يا عامري قول الله تعالى: 
{ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً } صدق الله العظيم 
وبما أن الحق في آيات الكتاب لا ريب فيه فقد أصبح الحق مع الذي يُجادل بآيات الله البينات لعالِمكم وجاهلكم فكيف تدحضها بالباطل الذي علمت أنه جاء مُخالفاً لها وتُقسم أنهُ عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ألم يُفتيك الله أنها توجد هناك طائفة من شياطين البشر بين صحابته يفترون عليه في السُنة بالأحاديث الباطلة مالم ينطق به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتجد فتوى الله جلية لعالمكم
 وجاهلكم من رب العالمين : 
{ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ }
 صدق الله العظيم [ النساء ] 
فلماذا أنت من الموقنين بروايات تجدها تُخالف لمُحكم كتاب الله فتعتصم بها وترى أنها حبلُ الله ذي العروة الوثقى لا إنفصام لها وقد آتيناك بالآيات البينات المُحكمات في كتاب الله فوجدنا أنهُن عكس ما يعتصم به العامري بالأحاديث المُفتراة فكيف تزعُم أنك اعتصمت بحبل الله يا عامري بل وتالله الذي لآ إله غيره أنك استمسكت بخيط العنكبوت من إفتراء الطاغوت و إن أوهن البيوتِ لبيتُ العنكبوت من استمسك به وأعرض عن مُحكم القرآن العظيم فقد هوى وغوى وكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق ولا ولن أستطيع ان أقنعك ولو حاورتك ألف عام حتى تؤمن بكتاب الله القرآن العظيم الذي أحاجكم به لأدحض بآياته المحكمات الباطل 
فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون .. 
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين .. 
الإمام الحكم بحكم الله في محكم كتابه عبده وخليفته ناصر محمد اليماني

يا معشر السُّنة والشيعة، والله الذي لا إله غيره إنكم اتّبعتم كثيراً من الروايات والأحاديث المكذوبة

 
يا معشر السُّنة والشيعة،
 والله الذي لا إله غيره إنكم اتّبعتم كثيراً من الروايات والأحاديث المكذوبة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{سبحان رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿180﴾ وَسَلَامٌ عَلَى الْمرسلينَ ﴿181﴾ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين ﴿182﴾}
صدق الله العظيم [الصافات]
فاتقِ الله أيّها الرجل، فإن المهدي المنتظر لم يقل ما وصفتني به بغير الحقّ
 بل قلنا ما يلي:
(( والروايات التي أكثرها خزعبلات أفركها بنعل قدمي جميعاً ))،
 فتمّ نسخه كما هو.
أما الحقّ من الروايات فحتماً لن تخالف القرآن وإذا كانت لا تخالف القرآن ولا تتفق معه فأضعف الإيمان لن تخالف العقل والمنطق، أما الباطل فأجده مخالفاً لحُكم الله لأنه مُفترى على الله ورسوله بين الأحاديث الحقّ فأكثر الأحاديث في السُّنة النبويّة وفي روايات الشيعة أكثرها قد جاءت من عند غير الله أيّ من عند الطاغوت، ولذلك نجدها تخالف لمُحكم كتاب الله ولذلك أفركها بنعل قدمي ولا أبالي وآتيكم بالحقّ البديل من حقائق القول الثقيل وأهدي بالقرآن العظيم سواء السبيل.
يا معشر السُّنة والشيعة، والله الذي لا إله غيره إنكم اتّبعتم كثيراً من الروايات والأحاديث المكذوبة على النّبي عليه الصلاة والسلام كمثل عقيدتكم في المهدي المنتظر بأنّ المسلمين هم الذين يختارون خليفة الله الإمام المهدي في قدره المقدور في الكتاب المسطور، فأما الشيعة فاختاروه من قبل أكثر من ألف عام في غير قدره المقدور في الكتاب المسطور، وأما السُّنة فعقيدتهم أنهم هم الذين سوف يختارونه في قدره المقدور فيقولون له: “إنك أنت المهدي المنتظر بشرط أن يرفض أنه المهدي المنتظر ثم يصروا عليه أنه المهدي المنتظر فيجبرونه على البيعة وهو صاغر! وإنهم لكاذبون كما كذبت الشيعة من قبل، وإليكم سؤال المهدي المنتظر وهو:
فما يُدريكم يا معشر الشيعة والسُّنة بالقدر المقدور في الكتاب المسطور لبعث المهدي المنتظر وكيف تستطيعون أن تصطفوه من بين البشر ؟

وقال الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كنتم صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم [البقره:111]
فما ظنّكم بالبرهان؟ فهل تأتون به من عند أنفسكم أم إن برهان الدعوة الحقّ يكون من الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى:

{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم معرضونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:24]
فانظروا يا معشر الشيعة الاثني عشر ويا معشر السُّنة إلى البرهان الحقّ الذي
 كان يُحاج به النّاس محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال الله تعالى:
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم معرضونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:24]
ولن يهتدي إلى الحقّ من النّاس أجمعين إلا الذين اعتصموا بالبرهان المبين.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أيّها النّاس قَدْ جَاءَكُم برهان مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:175]
إذاً يا معشر الشيعة والسُّنة، لقد أمركم الله بالاعتصام بالبرهان من ربّكم والكفر بما خالفه، وتبيّن لكم أن البرهان هو القرآن العظيم، وتبيّنت لكم الفتوى من ربّ العالمين أنه لن يهتدي إلى الحقّ إلا الذين اعتصموا به. تصديقاً لقول الله تعالى:

{يَا أيّها النّاس قَدْ جَاءَكُم برهان مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}
صدق الله العظيم
فعلمتم الآن ما هو حبل الله الذي أمركم الله أن تعتصموا بمُحكمه ولا تفرقوا 
تصديقاً لأمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}
صدق الله العظيم [آل عمران:103]
ولذلك تجدون المهدي المنتظر يُناديكم للرجوع إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف والاحتكام والاعتصام بمحكم القرآن العظيم الذي جعله الله كتاباً مُفصلاً حُكماً عربياً مبيناً.
ولربّما يظنّ الذين لا يعلمون أنّ المهدي المنتظر قرآنيٌّ ولذلك هو يدعو إلى القرآن العظيم وحده ويكفر بالسُّنة النبويّة، ثم يردّ عليه الإمام المهدي الحقّ من ربّكم ونقول: إنك لمن الجاهلين فهل تعلم ما هي السُّنة النبويّة الحقّ؟ إنما هي قد جاءت بياناً لهذا القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [النحل:44]
وإنما يبعث الله المهدي المنتظر ليُبين للناس القرآن العظيم كما كان يُبينه محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – ولا ينبغي أن يختلف بيان المهدي المنتظر عن بيان جده محمد رسول الله شيئاً لو كنتم تتفكرون، ولو قارنتم بيان محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – الحقّ وبيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لوجدتم أن محمداً – صلّى الله عليه وآله وسلّم – وناصر محمد ينطقان بمنطقٍ واحدٍ لا يختلف شيئاً، وعلى سبيل المثال فقد علمتم فتوى المهدي المنتظر بالاعتصام بالقرآن العظيم والدعوة إلى الاحتكام إليه والكفر بما خالفه ومن ثم يأتيكم بالبرهان المبين من ذات القرآن العظيم ومن ثم تقومون بالمُقارنة بين فتوى رسول الله محمد وناصر محمد فإذا هي نفس وذات الفتوى وهذه فتوى محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – في السُّنة النبويّة الحقّ من مُختلف المصادر.
وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:

[ أتاني جبريل فقال: يا محمد. إن الأمّة مفتونةٌ بعدك. فقلت له: فما المخرجُ يا جبريل؟ فقال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحُكم ما بينكم، وهو حبلُ الله المتين، وهو الصراطُ المستقيم، وهو قولٌ فصلٌ، ليس بالهزل، إن هذا القرآن لا يليه من جبارٍ ويعملُ بغيره، إلا قصمه الله، ولا يبتغي علماً سواه إلا أضله الله، ولا يخلق عند ردّ ه، وهو الذي لا تُفنى عجائبه، من يقل به يصدق، ومن يحكم به يعدل، ومن يعمل به يؤجر، ومن يقسم به يقسط ]
رواه أحمد في مسنده.
وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:

[ إن هذا القرآن مأدبة الله، فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم. إن هذا القرآن حبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع، عصبة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الردّ. اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته، كل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف ]
رواه الحاكم
وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:

[ حامل القرآن حامل راية الإسلام، من أكرمه فقد أكرم الله، ومن أهانه فعليه لعنة الله]
مسند الفردوس.
وقوله:
[ إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين ]، رواه مسلم.
ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال:

[ كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم. هو الذي لا يزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الردّ، ولا تنقضي عجائبه. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿1﴾يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}[الجن]. من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ]. خذها إليك يا أعور
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: إسناده مجهول وفي الحارث [الأعور] مقال – المحدث: الترمذي – المصدر: سنن الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2906
وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتن فقلنا: يا رسول الله ما المخرج منها قال:
[ كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه وهو الذي لم يتناه الجن إذ سمعته أن قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا}من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم].
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: [فيه] شعيب بن صفوان عامة ما يرويه لا يتابع عليه – المحدث: ابن عدي – المصدر: الكامل في الضعفاء – الصفحة أو الرقم: 5/8وعن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم:

ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتن، فقلنا:ما المخرج منها؟ قال: كتاب الله عز وجل، فيه نبأ ما قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما بعدكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تلتبس به الألسن ولا تزيغ به الأهواء ولا يخلق عن كثرة الردّ، ولا يشبع منه العلماء ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم يتناه الجن إذ سمعته أن قالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَبَاً}من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم.

الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: [فيه] شعيب بن صفوان لا يتابع عليه – المحدث: ابن القيسراني – المصدر: ذخيرة الحفاظ – الصفحة أو الرقم: 3/1348وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ إلا إنها ستكون فتنة فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به} من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ]
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: لا ينبغي أن يعول عليه – المحدث: ابن العربي – المصدر: عارضة الأحوذي – الصفحة أو الرقم: 6/43وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
78 –
[ إنها ستكون فتن، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ فقال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تختلف به الآراء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يخلق عن كثرة الردّ ، ولا تنقضي عجائبه، ولا يشبع منه العلماء، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.]
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: [له] طرق – المحدث: ابن تيمية – المصدر: درء التعارض – الصفحة أو الرقم: 5/268وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
143619 –
[ أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن أمتك مختلفة بعدك قال:فقلت له:فأين المخرج يا جبريل قال:فقال: كتاب الله تعالى به يقصم الله كل جبار ومن اعتصم به نجا ومن تركه هلك مرتين قول فصل وليس بالهزل لا تختلقه الألسن ولا تفنى أعاجيبه فيه نبأ ما كان قبلكم وفصل ما بينكم وخبر ما هو كائن بعدكم ].
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف جدا – المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد – الصفحة أو الرقم: 2/89وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
42319 –
[ إلا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ]. الحديث
الراوي: الحارث – خلاصة الدرجة: ضعيف – المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الضعيفة – الصفحة أو الرقم: 6393وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
95994 –
[ أتاني جبريل فقال: يا محمد ! إن أمتك مختلفة بعدك، قال:فقلت له:فأين المخرج يا جبريل؟ قال:فقال: كتاب الله تعالى، به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، مرتين، قول فصل، وليس بالهزل، لاتختلقه الألسن، ولا تفنى أعاجيبه، فيه نبأ ما كان قبلكم، فصل ما بينكم وخبر ما هو كائن بعدكم ].
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: ضعيف جداً – المحدث: الألباني – المصدر: السلسلة الضعيفة – الصفحة أو الرقم: 1776وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
94685 –
[ إنها ستكون فتن قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخير ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيع به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا تنقضي عجائبه، ولا تشبع منه العلماء، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ].
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف – المحدث: الألباني – المصدر: شرح الطحاوية – الصفحة أو الرقم: 71وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
90259 –
[ أتاني جبريل، فقال: يا محمد ! إن الأمّة مفتونة بعدك، قلت له:فما المخرج يا جبريل. قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو حبل الله المتين، وهو الصراط المستقيم، وهو قول فصل، ليس بالهزل، إن هذا القرآن لا يليه من جبار فيعمل بغيره، إلا قصمه الله، ولا يبتغي علما سواه إلا أضله الله، ولا يخلق عن ردّ ه، وهو الذي لا تفنى عجائبه، من يقل به يصدق، ومن يحكم به يعدل، ومن يعمل به يؤجر، ومن يقسم به يقسط ].
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة:
ضعيف – المحدث: الألباني – المصدر: ضعيف الجامع – الصفحة أو الرقم: 74

وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:

83464 –
[ إنها ستكون فتنة، قيل:فما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ من قبلكم، وخبر من بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تشبع منه العلماء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يخلق عن الردّ ، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تفته الجن إذ سمعته عن أن قالوا: ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ) من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ].
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: ضعيف جداً – المحدث: الألباني – المصدر: ضعيف الجامع – الصفحة أو الرقم: 2081وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
36882 –
[ مررت في المسجد، فإذا النّاس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على عليّ، فقلت: يا أمير المؤمنين ! إلا ترى أن النّاس قد خاضوا في الأحاديث؟ ! قال:و قد فعلوها؟ قلت:نعم ! قال أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم. هو الذي لا يزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الردّ ، ولا تنقضي عجائبه. هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:
{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿1﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}
الراوي: الحارث – خلاصة الدرجة: ضعيف – المحدث: الألباني – المصدر: ضعيف الترمذي – الصفحة أو الرقم: 2906وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
99779 –
[ إلا إنها ستكون فتنة، فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ ! قال: كتاب الله: فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الردّ ، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿1﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ}
الراوي: علي بن أبي طالب – خلاصة الدرجة: مخرج في “السلسلة الضعيفة” – المحدث: الألباني – المصدر: مشكاة المصابيح – الصفحة أو الرقم: 2080
وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
198020 –
[ إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبته ما استطعتم إن هذا القرآن حبل الله والنور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه لا يزيغ فيستعتب ولا يعوج فيقوم ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الردّ اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات أما إني لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف ].
الراوي: عبدالله بن مسعود – خلاصة الدرجة: [فيه] إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص – المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 2/302
وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
80467 –
[ إن هذا القرآن مأدبة الله، فاقبلوا مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوج فيقوم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الردّ ، اتلوه ؛ فإن الله يؤجركم على تلاوته كل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول لكم: ( ألم ) حرف، ولكن ألف ولام وميم ].
الراوي: عبدالله بن مسعود – خلاصة الدرجة: ضعيف – المحدث: الألباني – المصدر: ضعيف الترغيب – الصفحة أو الرقم: 867

 فبالله عليكم فهل وجدتم أن بيان محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – الحقّ جاء مخالفاً لبيان ناصر محمد اليماني أفلا تتقون يا معشر الشيعة والسُّنة؟ وإنما يبعث الله المهدي المنتظر ليعيد المسلمين إلى منهاج النبوة الأولى فأبيّن للناس القرآن العظيم بإذن الله ربّ العالمين كما كان يبيّنه محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – ولا ينبغي للمهدي المنتظر الحقّ أن يتبع أهواءكم يا معشر الشيعة والسُّنة ولا ينبغي للمهدي المنتظر أن يبحث عن رضوانكم وما كان للحقّ أن يتبع أهواءكم ولو نتبع أهواءكم لما أغنيتم عنى من الله شيئاً تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ (37)}
صدق الله العظيم [الرعد]
ويا معشر الشيعة والسُّنة، 
قد أصبح رضوانكم غاية لا يستطيع المهدي المنتظر أن يدركها فإن اتبعت افتراءكم وقلت أنا الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري فسوف أنال غضبَ أهل السُّنة والجماعة ولعنتهم ولن يُصدّقني الشيعة حتى ولو اتبعت افتراءهم لأنهم سوف يقولون إن كنت حقاً الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري فلا بُد لك أن تكون علام الغيوب فتحفظنا من أعدائنا وتعلم بأسمائنا وأسماء آبائنا وأمهاتنا وتعلم بجميع سرائرنا! ثم أقول سبحان الله العظيم فهل كنت إلا خليفة لله عليكم وإماماً لكم أهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟
وإن اتبعت افتراء أهل السُّنة والجماعة وقلت أنا الإمام محمد بن عبد الله فحتماً سوف أنال غضبَ ولعنة أهل الشيعة برغم إن أهل السُّنة والجماعة لن يصدّقوني حتى ولو اتّبعتُ افتراءهم وقلت أنا الإمام المهدي محمد بن عبد الله لقالوا لا ينبغي للمهدي المنتظر أن يقول للناس أنا المهدي المنتظر محمد بن عبد الله بل نحن من نعلم أنّه هو المهدي المنتظر فنصطفيه من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور، شرط أن لا يعلم أنه خليفة الله المهدي المنتظر بل نحنُ أهل السُّنة والجماعة من يصطفي خليفة الله الإمام المهدي محمد بن عبد الله، فنعرفه على شأنه أنه خليفة الله الإمام المهدي، ويا سبحان الله العظيم! فيا أهل العقول هل يقبل هذا العقل والمنطق؟ فما يدريكم أي النّاس المهدي المنتظر؟ وما يُدريكم بقدره المقدور في الكتاب المسطور؟ أم إن الله هو من بعثكم إلى المهدي المنتظر لتُنبئونه أنه هو المهدي المنتظر اصطفاه الله خليفة عليكم:

{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كنتم صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم
ألا والله لا تستطيعون أن تأتوا بالبرهان المبين لا من كتاب الله ولا من سُنّة رسوله الحقّ، بل قد أفتاكم محمدٌ رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – إن الله هو من يبعث المهدي المنتظر إلى البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور على اختلافٍ بينكم وتفرق أمّتكم. وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:

[لولم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجل من أهل بيتي يملؤها عدلاً ? ما ملئت جوراً ]
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظُلماً ]
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ لَو لَم يَبقَ من الدنيا إلا يوم، لَبعثَ اللهُ فيه رجُلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ]
وهذه من فتاوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن الله هو الذي يختص ببعث المهدي المنتظر فيختار خليفة من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور وليس لأهل السُّنة والجماعة ولا الشيعة الاثني عشر من الأمر شيئاً، فما أشبهكم بشياطين البشر يا معشر الشيعة الاثني عشر ويا معشر أهل السُّنة والجماعة فإن يكن الحكم الحقّ معكم في مسألة ما فتجدون البرهان للحقّ الذي معكم في كتاب الله وفي سنة رسوله فُسرعان ما تأتون ببرهانكم من كتاب الله ومن سُنّة رسوله الحقّ، حتى إذا جئنا بما يخالف لمعتقداتكم الباطلة وأتينا بالبرهان المبين من محكم كتاب الله ومن ثم يقول الشيعة الاثني عشر: “إنما القرآن ذو أوجه متعددة” . ومن ثم يردّ عليكم المهدي المنتظر وأقول: بل أنتم ذوي وجوهٍ متعددة ووجه كتاب الله كوجه الشمس بمُنتصف السماء للناظر إليها بوقت الظهيرة ولكنكم للحقّ كارهون، ثم يقولون: “وحسبنا ما ورد عن أسلافنا من الروايات والأحاديث عن الأئمة الراسخين في العلم من الذين يعلمون كتاب الله أما نحن فلسنا من أئمة أهل البيت الراسخين في العلم الذين كانوا يعلمون أوجه القرآن ولذلك حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من قبلنا ونحن بآثارهم مهتدون ومُقتدون حتى ولو خالف لمحكم القرآن العظيم حسب زعمك إنما القرآن ذو وجوه متعددة” . قاتلكم الله يا معشر الشيعة الاثني عشر فأنّا تؤفكون، وإنما الراسخون في العلم يعلمون المتشابه من القرآن ولكن الله لم يجعل عليكم الحجّة في آيات الكتاب المتشابهات والتي لا يعلم تأويلها إلا الله ويُعلم بها من يشاء، بل جعل الحجّة عليكم في آيات الكتاب المحكمات البيّنات هُن أمّ الكتاب، وهل يحاجُّكم المهدي المنتظر إلا بآيات الكتاب المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب يفهمها عالمكم وجاهلكم؟ ولكنكم للحقّ كارهون لأنه صار في مُعتقدكم أنّ حبل النّجاة هو الاستمساك بالعترة ورواياتهم وليس بكتاب الله القرآن العظيم لأنهم الوحيدون الذين يعلمون بتأويل آيات هذا القرآن، ثم يردّ عليكم المهدي المنتظر بالحقّ: ولكني لم أجد رسالةَ الله القرآنَ العظيم أنه قد أرسلها إلى أئمة آل البيت حصرياً، ولم ينزلها حصرياً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله سلم، بل القرآن العظيم رسالة الله خاصة إلى كلّ إنسان منذ نزول القرآن إلى النّاس أجمعين، 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنْ هُوَ إلا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28)}
صدق الله العظيم [التكوير]
ولم يجعل الله عليكم الحجّة في آيات الكتاب المتشابهات ولم يأمركم الله باتّباعها لأن ظاهرها يختلف عن تأويلها بل ظاهرها يختلف عن العقل والمنطق ولذلك تجدون ظاهرها يخالف الآية المُحكمة في الكتاب وضربنا لكم على ذلك مثلاً،
 قال الله تعالى:
{فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ}
صدق الله العظيم [البقره:54]
وهذه من الآيات المتشابهات تجدون ظاهرها يخالف العقل والمنطق لأن بيانها غير ظاهرها وبما أن ظاهرها يخالف العقل والمنطق ولذلك حتماً تجدون ظاهرها يخالف للآية المُحكمة في الكتاب في قول الله تعالى:

{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)}
صدق الله العظيم [النساء]
ولكن الآيات المحكمات ظاهرها كباطنها يدركها كلّ إنسان ذو لسان عربي مبين لا يزيغ عما جاء فيها إلا هالك فينبذها وراء ظهره ثم يتبع المتشابه الذي لا يزال بحاجة للتأويل، ولا يعلمُ بتأويل متشابه القرآن إلا الله ويلهمه لأئمة الكتاب ليجعله برهان الإمامة والقيادة، ولم يأمركم الله بتأويله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً بل أمركم الله بتركه لأهل الذكر إذا لم يزالوا فيكم أو للمهدي المنتظر إذا بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور، وأمر الله علماء المسلمين وأمتهم أن لا يختلفوا في الدّين وأن يستمسكوا بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لا يزيغ عما جاء فيهن فيتبع ظاهر المتشابه إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ المُحكم الواضح والبيّن.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيات مُحْكَمَاتٌ هُنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ متشابهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قلوبهم زيغٌ فَيتّبعون مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إلا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:7]
ولكن للأسف إن السُّنة والشيعة يحرِّفون كلام الله وهم يعلمون ويقولون إن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله حين يأتي سلطان العلم من آياته المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب ثم يُعرضوا عنه إذا كان مخالفاً لِما هم به مستمسكون ثم يعرضون عنه ويحاجُّون بقول الله تعالى:

{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إلا أُوْلُوا الأَلْبَابِ}
صدق الله العظيم [آل عمران:7]
ثم يردّ عليهم الإمام المهدي: أفلا تتقون؟ ولكنكم تعلمون أنّ الله لم يقصد آياته المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب بل يقصد الآيات المتشابهات فقط التي ظاهرن غير تأويلهن ولذلك لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله، أما الآيات المحكمات فقد جعلهن الله هُنّ أمّ الكتاب وهنّ أغلب هذا الكتاب وبنسبة تسعين في المائة ولم يجعل الله الآيات المتشابهات إلا بنسبة عشرة في المائة أو أقل من عشرة بالمائة. أفلا تتقون؟

فتدبروا يا معشر الباحثين عن الحقّ وحكّموا عقولكم هل حقاً يقصد أن القرآن لا يعلم تأويله إلا الله؟ أم إنه يقصد إن الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ يذرون اتباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات التي جعلهن الله هُنّ أمّ الكتاب ثم يتّبعون المتشابه ابتغاء البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويل المتشابه فيزعمون أن حديث فتنة موضوع أنه قد جاء بياناً لهذه الآية المتشابهة التي لا تزال بحاجة للتأويل فيزعمون هذا الحديث جاء بياناً لها برغم أنّ الحديث يخالف العقل والمنطق ويخالف لتأويل الآية المتشابهة ويخالف لآيات الكتاب المحكمات غير أنه يتطابق مع ظاهر الآية المتشابهة. كمثال قول الله تعالى:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
صدق الله العظيم [القيامة:23]
وهذه من الآيات المتشابهات والتي لها تأويل يختلف عن ظاهرها ومن ثم نأتي لحديث فتنةٍ موضوع فنجده يتطابق مع ظاهر هذه الآية المتشابهة وهو حديث فتنةٍ موضوعٍ مكذوبٍ عن أبي هريرة وعن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم:

[ إنكم سترون ربّكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ]
فانظروا لبرهانه في قول الله تعالى:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
صدق الله العظيم
ويا سبحان الله العظيم أليس ظاهر هذه الآية المتشابهة التي لا تعلمون تأويلها قد جاء مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات البيّنات التي علمكم الله فيهن بصفاته في الدنيا وفي الآخرة وقال الله تعالى:

{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ له وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ له صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم لَا إِلَهَ إلا هُوَ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ ربّكم فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}

صدق الله العظيم [الأنعام:104]
وفي هذه الآيات من صفات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً:

1-
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}،
 لم ينشئها أحدٌ قبله لأنه الأول ليس قبله شيء.
2-
{أَنَّى يَكُونُ له وَلَدٌ}،
 أي: كيف يكون له ولد سبحانه وتعالى علواً كبيراً!
3-
{وَلَمْ تَكُنْ له صَاحِبَةٌ}،
 سبحانه وتعالى علواً كبيراً تنزهت صفاته وجلت عظمته!
4-
{وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ}،
 أي: كلّ شيء هو من خلْقِ الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه سبحانه عما يشركون.
5-
{وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}،
 أي: ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير؟ بل أحاط بكُل شيء علماً سبحانه.
6-
{ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم لَا إِلَهَ إلا هُوَ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}، سبحانه وتعالى علواً كبيراً لا إله غيره.
7-
{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} صدق الله العظيم، لا تدركه أبصار خلقه أجمعين فلا ينبغي لها أن تراه لأنها لا تتحمل رؤية عظمة ذات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وضرب الله لكم على ذلك مثلاً لماذا لا ينبغي لأبصار كلّ شيء أن تنظر إلى عظمة الله ذلك لأنه ليس كمثله شيء فلا يحتمل رؤية عظمة الله إلا شيء مثله وليس مثله شيء سبحانه ولا إله غيره، ولذلك أراد الله أن يعلمكم العقيدة الحقّ بأنه لا يتحمل رؤية الله أعظم شيء في نظركم من خلق الله وهو الجبل العظيم أعظم شيء وأقوى شيء في نظر الإنسان. وقال نبيّ الله موسى:
{وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ ربّه قَالَ رَبِّ أَرِنِيۤ أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَىٰ صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سبحانكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:143]
ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء السُّنة والجماعة من الذين اتّبعوا أحاديث الفتنة التي تُشابه ظاهر الآيات المتشابهات ويذرون الآيات المحكمات لأن في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ أن يقاطعني فيقول: “يا من تزعم أنك أنت المهدي المنتظر إنما ذلك في الدنيا فقط ولكننا سوف نراه جليّاً يوم القيامة كما نرى القمر جليّاً” . 
ثم يردّ عليهم المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم وأقول:
 إليكم سؤال المهدي المنتظر يا معشر علماء السُنة والجماعة
وهو بما يلي:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
 فهل تتغير هذه الصفة لله سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
{أَنَّى يَكُونُ له وَلَدٌ}
 فهل يتخذ الله ولداً يوم القيامة سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
{وَلَمْ تَكُنْ له صَاحِبَةٌ} 
فهل تكون له صاحبة يوم القيامة سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
{وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ} 
 هل تتغير هذه الصفة أنه الخالق سبحانه وحده لا شريك له؟
{وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} 
وهل تتغير هذه الصفة فيقل علمه يوم القيامة بما خلق سبحانه وتعالى؟
{ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم لَا إِلَهَ إلا هُوَ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ}
 هل يكون معه إله يوم القيامة يُعبد معه أو من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
صدق الله العظيم
ونقطة السؤال هي لماذا تمّ تغيير هذه الصفة الذاتيّة لربّ العالمين في مُعتقد أهل السُّنة والجماعة برغم أنها جاءت من ضمن صفات الله ربّ العالمين؟!
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ له وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ له صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم لَا إِلَهَ إلا هُوَ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ ربّكم فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}

صدق الله العظيم [الأنعام:103]
ولسوف أعلمكم يا معشر أهل السُّنة والجماعة لماذا تمّ تغيير هذه الصفة لذات الله سبحانه بالحديث الذي جاء من عند غير الله – من عند الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم – مخالفاً لمحكم كتاب الله على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وذلك لأنهم إذا لم يستطيعوا تغيير هذا المعتقد فحتماً لا شك ولا ريب سوف يفشل المسيح الكذاب في فتنة المسلمين يوم البعث الأول، إذ يقول أنا الله ربّ العالمين فيزعم أنّه هو من بعث الأموات من الكفار أجمعين، ويزعم أنه من عرض جهنم عرضاً فمرّ بها بجانب أرض البشر، ويزعم أن لديه الجنة التي وعد بها الأبرار وأنها باطن أرض البشر، ولكن المسلمين لن يستطيعوا أن يكذبوا مرور النار لأنهم شهدوها وأهلكت كثيراً منهم، ولن يستطيعوا أن يكذبوا بالجنة من تحت الثرى لأنها حقيقة وليست بسحر، ولن يستطيعوا أن يكذبوا ببعث الأموات لأنه بعثٌ حقيقيٌّ لجميع الذين كانوا كافرين من الأمم الأولى، ويقول أنه الله الذي أنزل القرآن العظيم، ولكن المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم الذين يتّبعون مُحكمه سوف يقولون:

أولاً- كيف تكلمنا مواجهة ونحن نراك؟ والله قال في محكم القرآن العظيم:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إلا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ أنّه عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم [الشورى:51]
فكيف تكلمنا مواجهة ونحن نراك؟! فيُغلب عدوّ الله وتقام عليه الحجّة بالحقّ، وإن لم تتبعوا المهدي المنتظر فإنكم لمفتونون يا معشر السُّنة والجماعة أفلا تتقون؟ بل أكثر الافتراء بأحاديث الفتنة الموضوعة هي لدى أهل السُّنة والجماعة ووقعوا في مصيدة الأحاديث المُفتراة، ولكني أشهد لله إنهم أقل شركاً من الشيعة الاثني عشر وإن الذين يدعون أئمة آل البيت والمهدي المنتظر من دون الله قد أشركوا بالله وضلّوا ضلالاً بعيداً، ولكن كذلك أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين إنّ الذين ينتظرون شفاعة محمد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – يوم القيامة قد أشركوا بالله ومنهم أهل السُّنة والجماعة وإنما الشيعة أشدّ إشراكاً ومبالغة في آل البيت بغير الحقّ، وجميع الذين يعتقدون بالشفاعة بين يدي الله كذلك هم مشركون بالله ولكنهم درجات في الشرك واتبعوا الآيات المتشابهات وأعرضوا عن الآيات المحكمات وسبقت فتوانا في شأن الآيات المحكمات أنّهن آياتٌ مُحكماتٌ بيّنات هُنّ أمّ الكتاب تأتي في قلب وذات الموضوع، وأما المتشابهات فتأتي مخالفة للآية المُحكمة برغم التشابه اللفظي ولكنها تخالفها في ظاهرها، فمثلاً يأتي في الآية ذكر الشفاعة ولكنها تأتي مخالفة للآية المُحكمة، 
مثال على ذلك:
 تجد الفتوى المحكمة البينة بنفي الشفاعة بين يدي الله في جميع آيات الكتاب المحكمات 
مثال قول الله تعالى:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رسل رَبِنَا بالحقّ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُردّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون}
صدق الله العظيم [الأعراف:53]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَذَرِ الَّذِينَ اتّخذوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدنيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كلّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:70]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [السجدة:4]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ }
صدق الله العظيم [غافر:18]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{
مِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْ‌جَعُونَ ﴿٤٤}

صدق الله العظيم [الزمر]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدّين (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدّين (18) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شيئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}
صدق الله العظيم [الانفطار:19]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شيئاً}
صدق الله العظيم [لقمان:33]
ونفى الله أن يكون لرسوله من الشفاعة شيء. وقال الله تعالى:

{لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ(127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (129)}

صدق الله العظيم [آل عمران]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{يَا أيّها الَّذينَ آمنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيٌعٌ فِيهِ وَلا خُلّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
صدق الله العظيم [البقره:254]
وهذه من الآيات المحكمات البيّنات لعالم الأمّة وجاهلها..
ومن ثم نأتي للآيات المتشابهات وسوف نجدهنّ يخالفن المُحكم في ظاهرهن وإن كان هناك تشابهٌ لفظيٌّ ولكنه يفيد العكس عن الآية المحكمة. ولكن المتشابه مطابق لأحاديث الفتنة الموضوعة فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون أحاديث الفتنة الموضوعة ظنّاً منهم أنها جاءت بياناً لهذه الآيات التي لا تزال بحاجة للتأويل ولكن جاء حديث الفتنة مُطابقاً لظاهر الآية المتشابهة ومخالفاً للآية المُحكمة.

ونأتي لبعض الأحاديث المفتراة عند الشيعة الاثني عشر وعند أهل السُّنة والجماعة:
عن علي بن أبي حمزة قال:قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام:إن لنا جاراً من الخوارج يقول:إن محمداً صلى الله عليه وآله يوم القيامة همه نفسه فكيف يشفع؟! فقال أبو عبد الله عليه السلام: ما أحدٌ من الأولين والآخرين إلا وهو يحتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يوم القيامة.
 
عن عبيد بن زرارة قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن المؤمن هل له شفاعة؟ قال:نعم، فقال له رجل من القوم:هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد يومئذ؟ قال:نعم إن للمؤمنين خطاياً وذنوباً، وما من أحد إلا ويحتاج إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله يومئذ.
 
 قال:وسأله رجل عن قول رسول الله صلى الله عليه وآله:أنا سيد ولد آدم ولا فخر؟ قال:نعم، يأخذ حلقة باب الجنة فيفتحها فيخر ساجداً فيقول الله: إرفع رأسك إشفع تشفع أطلب تعط، فيرفع رأسه ثم يخر ساجداً فيقول الله: إرفع رأسك إشفع تشفع واطلب تعط، ثم يرفع رأسه فيشفع فيشفع، ويطلب فيعطى.
 
قال:حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي العباس المكبر قال:دخل مولى لامرأة علي بن الحسين عليه السلام على أبي جعفر عليه السلام يقال له أبو أيمن فقال: يا أبا جعفر يغرون النّاس ويقولون شفاعة محمد شفاعة محمد ؟!.
 
فغضب أبو جعفر عليه السلام حتى تربَّدَ وجهه، ثم قال:ويحك يا أبا أيمن ! أغرَّك أن عفَّ بطنك وفرجك؟! أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد صلى الله عليه وآله ! ويلك ! فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار ؟!
 
 ثم قال أبو جعفر عليه السلام:إن لرسول الله صلى الله عليه وآله الشفاعة في أمته، ولنا الشفاعة في شيعتنا، ولشيعتنا الشفاعة في أهاليهم.
 
 ثم قال: وإن المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر، فإن المؤمن ليشفع حتى لخادمه ويقول: يارب حقّ خدمتي كان يقيني الحر والبردّ. ورواه في بحار الأنوار: 8/38 وفي تفسير نور الثقلين:4/102 و334.
 
وفي الأدب المفردّ للبخاري/224: ((حدثنا ‏ ‏سليمان بن حرب ‏حدثنا ‏حماد بن زيد ‏حدثنا ‏ ‏معبد بن هلال العنزي ‏قال ‏اجتمعنا ناس من ‏أهل ‏ ‏البصرة ‏ ‏فذهبنا إلى ‏ ‏أنس بن مالك ‏وذهبنا معنا ‏ ‏بثابت البناني ‏إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره فوافقناه ‏ ‏يصلي الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا ‏ ‏لثابت ‏لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة فقال يا ‏ ‏أبا حمزة ‏ ‏هؤلاء إخوانك من ‏أهل ‏البصرة ‏جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال حدثنا ‏ ‏محمد ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏قال ‏إذا كان يوم القيامة ‏ماج ‏النّاس بعضهم في بعض فيأتون ‏آدم ‏فيقولون اشفع لنا إلى ربك فيقول لست لها ولكن عليكم ‏بإبراهيم ‏ ‏فإنه ‏خليل الرحمن ‏فيأتون ‏إبراهيم ‏فيقول لست لها ولكن عليكم ‏بموسى ‏فإنه كليم الله فيأتون ‏موسى ‏ ‏فيقول لست لها ولكن عليكم ‏بعيسى ‏فإنه روح الله وكلمته فيأتون ‏عيسى ‏فيقول لست لها ولكن عليكم ‏ ‏بمحمد ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيأتوني فأقول أنا لها فأستأذن على ربّي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا فيقول يا ‏محمد ‏ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردّ لة من إيمان فأخرجه فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا فيقول يا ‏محمد ‏ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردّ ل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل.
انتهينا من اقتباس أحاديث الفتنة المفتراة لدى الشيعة 
ونأتي لأحاديث أهل السُّنة والجماعة:
أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:[ إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ]
 وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة إن النّبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) 
قال: [ تعلموا أن الله يشفّع المؤمنين يوم القيامة بعضهم في بعض ]. 
 راجع نفس المصدر.
 وقال النّبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): [ إن في أمتي رجلاً ليدخلن الله الجنة بشفاعته أكثر من بني تميم ]. راجع الدر المنثور للسيوطي في تفسير الآية.
 
وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والشيعة الإمامية تروي هذا الحديث كذلك في علي بن أبي طالب (عليه السلام)، حيث بشفاعته يدخل أكثر من بني تميم بل مثل ربيعة ومضر. كيف لا وقد روى السيوطي أيضاً أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته، 
وروى البيهقي في الاعتقاد عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): [ أنا أول شفيع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، أن من الأنبياء لمن يأتي يوم القيامة ما معه مصدق غير واحد ].

انتهى الاقتباس من أحاديث أهل السُّنة والجماعة 
وقد اتفقتْ في الشفاعة مع أحاديث الشيعة، ولكني أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أني سوف أفركها بنعل قدمي فلا أستمسك بأحاديث الشياطين التي تخالف لمحكم القرآن العظيم وتتفق مع الآيات المتشابهات التي لا تزال بحاجة لمن يأتي بتأويلها، ويا قوم اتقوا الله وذروا ما يريبكم إلى ما لا يريبكم ذلك خير لكم لعلكم تتقون.
أفرأيتم لو استمسكتم بالآيات المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب فأنكم سوف تهلكون في الدنيا أو تُعذبون في الآخرة؟ كلا وربّ العالمين، بل سوف تفوزون فوزاً عظيماً وتهتدون إلى الصراط المستقيم لأنكم يئِستم من الشفاعة بين يديّ الله وأنبتم إلى الله فتبتم إلى الله متاباً ورجوتم رحمة الله واستغنيتم برحمة الله، ومن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين أم تظنون أن الله سوف ينكر أنّه حقاُ أرحم بكم من عباده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؟
ويا عجبي من الشيعة وأهل السُّنة والجماعة كيف تريدون الشفاعة ممن هم أدنى رحمةً من الله أرحمَ الراحمين؟ فوالله الذي لا إله غيره إنّكم قد أشركتم بالله إلا من رحم ربي ولا يرجو بين يدي الله ولياً ليشفع له عند ربه، أفلا تتقون؟

ويا أمّة الإسلام،
  ذروا المتشابه لأهله ليأتوا لكم بتأويله واعتصموا بمُحكم القرآن العظيم تهتدوا إلى الصراط المستقيم، ولكن للأسف يا معشر الشيعة الاثني عشر ويا معشر أهل السُّنة والجماعة المُعتقدين بالشفاعة جميعاً إنّ في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ، فهل تعلمون ما هو الزيغ عن الحقّ؟ وهو أن تتبعوا الآيات المتشابهات في القرآن العظيم وتعرضوا عن الآيات المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عنهن إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ فيذر محكم الكتاب الواضح والبيّن للعالم والجاهل ومن ثم يتبع المتشابه والذي يختلف ظاهره مع الآيات المحكمات برغم التشابه اللفظي، ولكن المتشابه يأتي عكس عن المحكم، بمعنى أنكم تجدون آيات مُحكمات بيّنات هُن أمّ الكتاب لعالمكم وجاهلكم تنفي الشفاعة بين يدي الله جُملةً وتفصيلاً، مثال قول الله تعالى:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رسل رَبِنَا بالحقّ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُردّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون}

صدق الله العظيم [الأعراف:53]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَذَرِ الَّذِينَ اتّخذوا دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدنيا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كلّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ}

صدق الله العظيم [الأنعام:70]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ}
صدق الله العظيم [السجدة:4]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ}
صدق الله العظيم [غافر:18]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{أَمْ اتّخذوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شيئاً وَلا يَعْقِلُونَ (43) قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً له مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ ترجعونَ (44)}
صدق الله العظيم [الزمر]
وتصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدّين (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدّين (189) يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شيئاً وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19)}
صدق الله العظيم [الانفطار]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{وَاخْشَوْا يَوْمًا لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شيئاً}
[لقمان:33]
ونفى الله أن يكون لرسوله من الشفاعة شيء. وقال الله تعالى:

{لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( 129)}
صدق الله العظيم [آل عمران]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{يَا أيُّها الَّذينَ آمنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيٌعٌ فِيهِ وَلا خُلّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
صدق الله العظيم [البقره:254]
ويا أمّة الإسلام
 إن هذه آياتٌ محكماتٌ بيّنات هُنّ أمّ الكتاب بيّنات واضحاتٌ لعالمكم وجاهلكم.
 مثال قول الله تعالى:
{وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
صدق الله العظيم [الأنعام:51]
فهل ترون هذه الآية مُحكمةٌ أم متشابهةٌ لا تزال بحاجة للتأويل؟ أفلا تؤمنون؟! ولكن أصحاب الشفاعة من الشيعة والسُّنة والجماعة لفي قلوبهم زيغٌ عن الآيات المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب فيذروهن ويتبعوا الآيات المتشابهات في شأن الشفاعة فضلّوا وأضلّوا عن سواء السبيل، وسبب الزيغ عن الحقّ هو أنهم اتّبعوا المتشابه الذي لا يزال بحاجة للتأويل من الكتاب وأعرضوا عن آيات الكتاب المحكمات البيّنات للعالم والجاهل وقال الله تعالى:

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيات مُحْكَمَاتٌ هُنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ متشابهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قلوبهم زيغٌ فَيتّبعون مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كلّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إلا أُوْلُو الأَلْبَابِ}

صدق الله العظيم [آل عمران:7]
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

تحطيم المعتقد الشيعي الباطل أن الإمام لا ينبغي له أن يولد إلا إماماً

 

  تحطيم المعتقد الشيعي الباطل أن الإمام لا ينبغي له

 أن يولد إلا إماماً
وقال الله تعالى:
{وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ربّه بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي
 قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم [البقره:124]
وبهذا يتم تحطيم المعتقد الشيعي الباطل أن الإمام لا ينبغي له أن يولد إلا إماماً، 
ولذلك اصطفيتم الإمام المهدي المزعوم محمد بن الحسن العسكري وآتيتموه الحُكم صبياً، ويا أصحاب السردّاب اتّبعوا من آتاه الله علم الكتاب، فمثلكم ومثل السردّاب كمثل الذي يجري وراء سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءاً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، 
وقد أفتاكم الله وقال الله تعالى:
{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
صدق الله العظيم [فاطر:32]
فما كان يدريكم إن الصبي محمد الحسن العسكري قد اصطفاه الله فما يُدريكم هل سيكون
{ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ} ؟ أم إنه سيكون {مُّقْتَصِدٌ}؟ أم {سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}؟ فهل تعلمون الغيب؟! بل والله إنكم من الذين قال الله عنهم:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إلا وَهُمْ مشركونَ}
صدق الله العظيم [يوسف:106]
و تُنادون (يا حُسين) ويا (فاطمة الزهراء) ويا (علي) أو يا (أبا الحسن)، فتدعونهم من دون الله ثم لا ترون أنكم قد أشركتم بربكم وأعوذُ بالله أن أنتمي إليكم أو أن أستنصركم وهل تدرون لماذا؟ وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:

{مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كنت مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴿51﴾ وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا ﴿52﴾ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴿53﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقرآن لِلنَّاسِ مِن كلّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿54﴾ وَمَا مَنَعَ النّاس أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا ربّهم إلا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿55﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمرسلينَ إلا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحقّ وَاتَّخَذُوا آياتي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا ﴿56﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيات ربّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿57﴾}
صدق الله العظيم [الكهف]
ولم يجعل الله المهدي المنتظر ينتمي للشيعة الاثني عشر، وأعوذُ بالله أن أكون من المشركين، فقد ضللتم يا معشر الشيعة الاثني عشر عن سواء السبيل يا من تبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء وتركتم القرآن بحجّة أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله افتراءً على الله، وإنما المتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله برغم أنه علّمني إياه ربّي، ولكن الله لم يأمرني أن أحاجكم إلا بمحكم الكتاب آيات بيّنات هُنّ أمّ الكتاب وأصْلُ العقيدة الحقّ، أو النّهي عن الباطل أجده فيهنّ، ولكن محكم القرآن العظيم سوف يخالف كثيراً لأهوائكم، ولذلك فضّلتم أن تتركوه بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله وانخرطتم وراء الروايات عن العترة وأكثر أئمتكم لو اطلعتم عليهم في قبورهم ستجدون جثثهم جيفة قذرة وعظاماً نخرة لأنكم أنتم من اصطفيتم أئمتكم، ولا أعترف بما تعتقدون لديكم من الأئمة إلا بثلاثةٍ فقط ، وحتى ولو كنت أعلمهم جميعاً لما كان هناك داعٍ لإعلان أسمائهم، إلا والله لو تنبشون قبور الذين تسجدون لهم لوجدتم أكثرهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنكم أنتم من اصطفيتم كثيراً من أئمة آل البيت.
فحتى لو كنت أعلم أسمائهم جميعاً لما أخبرتكم بهم، لأنه لن يزيدكم ذلك إلا شركاً بالله، يا من تدعونهم من دون الله، ولم يعلمني الله إلا بعددهم وهو الحكيم العليم إلا الإمام علي بن أبي طالب وجدي الحسين بن علي. 
 ويا من تسمّي سبيلك سبيل الرشاد، 
إني أصدق بعض عقائد الشيعة الاثني عشر كعدم رؤية الله جهرةً سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وفي عقيدتكم في البعث الأول،  
ولكنكم لن تجدوا بين المبعوثين أبا بكر ولا عمراً لأنهم في عليّين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ولو قال لهم جدي الإمام علي إني خليفة الله عليكم من بعد رسوله ثم يثبت لهم ذلك من كتاب الله القرآن العظيم لكان أبا بكر وعُمر من أول المُبايعين للإمام علي على الخلافة ولكنه حقّ سكت عن حقه، وكادت أن تشتعل نار الفتنة بين المهاجرين والأنصار، وقالوا خليفة من الأنصار وخليفة من المهاجرين فأنقذ المسلمين عمر بن الخطاب فبايع أبا بكر، وبرغم إن الخليفة من بعد رسول الله – صلّى الله عليه وآله وسلّم – في الكتاب هو ليس أبا بكر ولكن المهدي المنتظر يشكر أبا بكر وعمر لأنهم أنقذوا المسلمين من فتنةٍ أخطر، فلا تحاجوني يا معشر الشيعة الاثني عشر وتلك أمّة قد خلت لها ما كسبت وحسابهم على الله فلا شأن لكم يا من تنمّون الأحقاد فتشتتوا قلوب العباد، اتقوا الله واسعوا إلى جمع شمل الأمّة وتوحيد صفوف المسلمين والنّاس أجمعين ضد الشيطان المسيح الدجال وجيوشه الذي يعدّهم من آلاف السنين، ولكنكم من ألف عام وأكثر وأنتم في قضية الإمام علي وأبي بكر وعمر وعثمان!
 وإلى متى يا قوم؟ اتقوا الله وأنقذوا أمّتكم من الضياع ولن يسألكم الله عن الإمام 
علي أوعن الإمام الحسين لماذا لا تنصروهم؟ لأنكم غير موجودين في ذلك الزمن
 يا معشر الشيعة الاثني عشر، وتذكروا قول الله تعالى:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
صدق الله العظيم [البقره:134]
وفكروا في أنفسكم وفي أمّتكم كيف تسعون لتوحيد الصف ولم شمل الأمّة لأن الله لن يسألكم عن تلك الأمم بل سوف يسألكم عن أمّتكم التي في عصركم لماذا لم تسعوا إلى جمع شمل المسلمين ومداواة جراحهم فتؤلفوا بين قلوبهم إن كنتم تعقلون.
فاتبعوني يا معشر الشيعة والسُّنة فأنا المهدي المنتظر أشهد الله أني لا أنتمي إلى الذين لديهم كتبٌ للبشر هي أحقُّ من كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، وذلك لأني لو أتيتكم يا معشر السُّنة والشيعة بألف آيةٍ من محكم القرآن العظيم ولديكم حديثٌ ولو كان ضعيفاً ويخالف لهذه الألف آية من الآيات البيّنات التي هُنّ أمّ الكتاب لنبذتم كتاب الله وراء ظهوركم واستمسك أهل السُّنة بالبخاري ومسلم، وكذلك الشيعة سوف يستمسكون بكتبهم المؤلفة من مصادر بشريّة تخطئ وتصيب، ولكني أدعوكم إلى كتاب الله والاحتكام إليه وأشهدُ الله أني لا أنتمي إلى الشيعة وأعوذُ بالله أن أكون منهم ولا أنتمي إلى أهل السُّنة والجماعة وكذلك أعوذُ بالله أن أكون منهم وأكفر بالتعدديّة الحزبيّة في الدّين ولستُ منكم في شيء لا أنا ولا محمد رسول الله صلّى الله عليه 
وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}
صدق الله العظيم [الكهف]
ولا ينبغي للمهدي المنتظر أن ينتمي إلى أي فرقةٍ من فرق الدّين المُختلفين الذين شتتوا المسلمين وخالفوا كافة أوامر ربّهم في محكم كتابه العزيز الذين يقولون: لا يعلم تأويله إلا الله، وأعرضوا عن كافة أوامر الله المُحكمة في الآيات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب، ومنها نهي الله لهم عن الاختلاف في الدّين وأمرهم أن يعتصموا بحبل الله جميعاً، القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}
صدق الله العظيم [آل عمران:103]
أم إنكم لم تعلموا ما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به وبالكفر بجميع
 ما خالف لمحكمه؟! وقال الله تعالى:
{يَا أيّها النّاس قَدْ جَاءَكُم برهان مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}
صدق الله العظيم [النساء:175]
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الشيعة ويقول:
 “إن حبل الله هو أئمة آل البيت”
 . ثم نردّ عليه بالحقّ ونقول ولكن أئمة آل البيت يموتون تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ}
صدق الله العظيم [الأنبياء:34]
أفلا تتقون؟!
 بل حبل الله المُتين هو القرآن العظيم الذي يهدي إلى الحقّ والحق أحق أن يُتّبع.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقرآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا من المُنذرين}
صدق الله العظيم [النمل:92]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}
صدق الله العظيم [يس:11]
وتصديقاً لقول الله تعالى:

{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)}
صدق الله العظيم [فصلت]
فهلمّوا يا معشر الشيعة والسُّنة إلى الاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، وإن أبيتم فلن أصلي على أحدٍ منكم مات أبداً ولن أقم على قبره حتى تؤمنوا بهذا القرآن العظيم، فلبِئس ما يأمركم به إيمانكم أن تعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فتقولوا:
 حسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا وأما القرآن فلا يعلم تأويله إلا الله،
 ومن ثم أقول:
 ربّ افتح بيننا وبين قومنا والنّاس أجمعين بالحقّ وأنت خير الحاكمين وأن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم، إلا والله إني أخشى عليكم من عذابٍ قريب وأرجو من الله أن تتجاوزوا عامكم هذا بسلام لو أنه لا يزيدكم إلا إنكاراً لرحمة الله!! وأرجو من الله أن تتجاوزوه بسلام فإننا نريد لكم النّجاة وليس الهلاك ولا نريد أن نؤكد للناس شيء علّه لا يحدث فيؤخره الله إلى ما يشاء، فنحن لم ننقذ المسلمين بعد وقد اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً ولا نستعجل عليكم ورحمة الله وسعت كلّ شيء وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، 
وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

أكتاباً مع كتاب الله تريدون؟ يوشك الله أن يغضبَ لكتابه فاحذروا مكر الله إن كنتم إيّاه تعبدون..

  أكتاباً مع كتاب الله تريدون؟ يوشك الله أن يغضبَ لكتابه 

فاحذروا مكر الله إن كنتم إيّاه تعبدون..
بسم الله الرحمن الرحيم،

 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله المكرمين وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
السلام عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار، فاحذروا مكر هذا الرجل وأمثاله لكونهم يريدون أن يصدوّكم عن اتّباع آيات الله والتمسك بأحكام بشرٍ من عند أنفسهم،

فتذكروا قول الله تعالى:

 { وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أمّة وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) } 

 صدق الله العظيم [المائدة].
ويا أمّة الإسلام، 

إنه يوجد هناك أئمةٌ اصطفوا أنفسَهم أئمةً للنَّاس ولم يصطفِهم الله، ويعلمِّون الناس أموراً في الدين وأحكاماً من عند أنفسهم. ويا أمّة الإسلام، والله الذي لا إله غيره أنّه ما كان لإمامٍ أنْ يأتي بسلطان العلم من عند نفسه بحجة أنّ الله يلهمه ويعلمه! ومن ثم نقول: إن كان الله ألهمكم وعلّمكم فلا ينبغي أن يعلّمكم إلا بسلطان العلم من القرآن العظيم فيلهمكم كيف تستنبطون الأحكام في دينكم من محكم القرآن العظيم حجّة الله على الإنس والجنّ وليس من عند أنفسكم. وكذلك لا يعلم الله أئمة الكتاب بوحيٍ جديدٍ عمّا حولهم من الباطل كما يعتقد تلميذ الصرخي، فهو يريد الإمام ناصر محمد اليماني أن يعلم أحكامهم الباطلة من غير أن يطلع عليها في كتبهم؛ بل يريد أن يعلّمني الله مباشرةً بوحيٍ يتعلق في شأنها! وإنك حقاً من الجاهلين يا تلميذ الصرخي.
ويا رجل، والله الذي لا إله غيره إنه لا ينبغي لإمامٍ من أئمة آل البيت أن يأتي بسلطان العلم من عند نفسه أو يُوحى إليه بوحيٍ جديدٍ؛ بل أئمة الكتاب من آل البيت من كان حقاً إماماً مصطفًى فإنما يزيده الله بسطةً في العلم عليكم بالبيان الحقّ للكتاب فيجعل الله البرهان المبين بأنه اصطفاه للناس إماماً أنكم تجدون أنه لا يجادله أحدٌ من كتاب الله القرآن العظيم إلا وأقام عليه الحجّة بالحقّ.
فليس هذا فقط اختصَّ به اللهُ الإمامَ المهديّ؛ بل كل من كان إماماً مصطفًى للناس من ربّ العالمين تجدون أن الله زاده بسطةً في العلم في بيان القرآن العظيم فيستنبط لكم منه أحكامَ دينِكم ويطهِّر سُنَّةَ البيان من التزوير والإدراج تطهيراً لكونه يستنبط لكم من آيات الكتاب ما ينفي الحديث المفترى عن النَّبيّ زوراً وبهتاناً تصديقاً لقول الله تعالى:
 

 { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا }

  صدق الله العظيم [النساء:83].
واعلموا أن أئمة آل البيت المصطفَين جعل الله لهم برهانَ إمامتِهم في حياتهم بسطةً في علم الكتاب، وجعل لهم كذلك برهاناً من بعد موتهم بسطةً في الجسم فلا يكون جسم الإمام من بعد موته جيفةً قذرةً ولا عظامٍ نخرة لكون الله زاد أجسادَهم بسطةً من بعد موتهم لا يتغير الجسدُ في اللحد فتظلّ هيئتُه كما هو حاله يوم توفّاه الله إلى يوم القيامة لتكون تلك آية لهم من بعد موتهم ليستمر الناس بالاعتصام بما علّمهم من البيان الحقّ للكتاب في حياتهم. فكم وكم من أئمة الناس اصطَفَوا أنفسهم ولم يصطفِهم الله أئمةً للناس! ومن جعل نفسه للناس إماماً ولم يصطفِه الله فكأنما افترى النُّبوّة وهو ليس نبياً، وحتماً سوف يضِلُّ نفسه ويُضِلُّ أمَّتَه.

وعلى كل حالٍ إنّ برهان الإمام المصطفى ليس بسلطان علمٍ جديدٍ؛ بل يزيده الله فقط بسطةً في علم الكتاب المُنزَّل على نبيٍّ ورسولٍ من قبل، وهكذا ناموس
 اصطفاء أئمة الكتاب.
وإذا كان ناصر محمد هو حقّاً ناصرَ محمدٍ فلا ينبغي له أن يجادلَكم من غير كتاب الله القرآنَ العظيم وسنَّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، ولا ينبغي للإمام المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم أن يأتيكم بعلومٍ جديدةٍ في دين الله فيزعم أنه وحيٌ من ربِّه إلى قلبه مالم يأتِكم بما علّمه الله فيستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم.
ويا علماء أمّة الإسلام 

فاتقوا الله في أنفسكم وفي أمِّتكم وعودوا لكتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النَّبويّة الحقّ فجميعهم من عند الله غير أنّ أحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة ليست محفوظةً من التحريف فاحذروا، وقد علَّمكم الله أنّ الحديث النّبويّ المفترى من عند غير الله أنكم سوف تجدون بينه وبين آيةٍ محكمةٍ أو آياتٍ محكماتٍ تجدون بينه وبينهم اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً.وسبق تحدي الإمام المهديّ الحقّ ناصر محمد اليماني أن قام بنسف أحاديث منها ما هو متفقٌ عليه ولا اختلاف فيه بين علماء الأمّة، فأثبتنا أنّه حديثٌ مفترى على الله ورسوله من عند غير الله ورسوله، وأثبتنا بالبرهان المبين أنّ أحدَ الأحاديث المتفق عليها حديثٌ من تأليف ومكر إبليس الشيطان الرجيم لكي يُهلك به المسلمين؛ لكي يجتثهم العالمون من على وجه الأرض؛ ولكي يعلن عليهم الحرب كلُّ البشر من كل حدبٍ وصوب فيقتّلونهم تقتيلاً. ويا للعجب أنّ هذا الحديث متفقٌ عليه بين علماء الأمّة وهو مَوْضوعٌ يحمل أكبر مكرٍ من الطاغوت ضِدَّ الإسلام والمسلمين! وسبق أن علمناكم بذلك الحديث وهو عن حديث ابن عمر وأبي هريرة وأنس وابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص، وهو حديث متواترٌ عند علماء الاختصاص وهم علماء الحديث، وهذا الحديث أنتم كلكم تحفظونه كما يلي:
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني ودماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله].
وأشهد لله أنه من تأليف الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن الذكر ويسندونه لأبي هريرة وابن عمر وغيرهم من الصحابة المكرمين، فكما افتروه على النَّبيّ يفترونه على صحابته المكرمين أنّه عنهم، ولم يقُله أحدُهم عن النَّبيّ. فهل تعلمون أن هذا الحديث يحمل المكر الكبير ضدَّ الإسلام والمسلمين؟ وذلك حتى يُوحِّد الشيطانُ بهذا الحديث كافةَ البشر لحرب الإسلام والمسلمين، وذلك لأنهم حتماً سوف يقولون:

“إن المسلمين إذا تمكنوا في الأرض فسوف يحاربون البشر كافةً حتى يدخلوهم في دينهم أو يسفكوا دماءهم وينهبوا أموالهم ويَسْبُوا نساء البشر”. والشيطان بهذا الحديث يريد أن يوحِّد كافة البشر لحرب الإسلام والمسلمين. ولم يتفكر فيه الشيخان وعلماءُ الاختصاص ولم يستطيعوا أن يكشفوا مكر هذا الحديث المفترى فيعلموا أنَّه من عند غير الله حتى يعرضوه على آيات القرآن العظيم المحكمات البينات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين لكون ناموس الرسل في الكتاب واحد لم يتغير في كل أمّة وإنما على الرسول البلاغ المبين، ولم يأمر الله أحدَ الرسل على أن يُكره الناس على الإيمان؛
 بل على الرسل البلاغ وعلى الله الحساب تصديقاً لقول الله تعالى: 

 {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ } 

 صدق الله العظيم [النحل:35].
وتصديقاً لقول الله تعالى: 

{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ }

  صدق الله العظيم [النور:54]. 
وتصديقاً لقول الله تعالى:

 { وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا 
الْبَلاَغُ الْمُبِينُ }
  صدق الله العظيم [المائدة:092].
وتبيّن لكم أنّ الله لم يأمر رسوله أن يُكره الناس على الإيمان ،

تصديقاً لقول الله تعالى:

 { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) } 

 صدق الله العظيم [البقرة].
ولكن الشيطان الرجيم إبليس الملك هاروت يريدكم أن تخالفوا أمر الله إلى رسوله في محكم القرآن العظيم وافترى على الرسول أنه قال:

[ أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني ودماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ].
وأكرر الشهادة مرةً أخرى وأقولُ:

  أشهد لله أنه من تأليف الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن الذكر ويسندونه لأبي هريرة وابن عمر وغيرهم من الصحابة المكرمين، فكما افتروه على النَّبيّ يفترونه على صحابته المكرمين أنه عنهم، ولم يقُلْه أحدُهم عن النَّبيّ. فهل تعلمون أن هذا الحديث يحمل المكر الكبير ضدَّ الإسلام والمسلمين؟

 وذلك حتى يوحِّد الشيطانُ بهذا الحديث كافةَ البشر لحرب الإسلام والمسلمين، وذلك لأنه حتماً سوف يقولون:

 “إن المسلمين إذا تمكنوا في الأرض فسوف يحاربون البشر كافةً حتى يدخلوهم في دينهم كُرهاً أو يسفكوا دماءهم وينهبوا أموالهم ويَسْبُوا نساء البشر”. والشيطان بهذا الحديث يريد أن يوحّد كافة البشر لحرب الإسلام والمسلمين ولم يتفكر فيه الشيخان وعلماء الاختصاص ولم يستطيعوا أن يكشفوا مكر هذا الحديث المفترى فيعلموا أنه من عند غير الله حتى يعرضوه على آيات القرآن العظيم المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين.ونعم كنتم خير أمّةٍ أخرجت للناس لتأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وليس لتكرهوا الناس على الإيمان لكونكم لا تكرهون الناس على الإيمان ليقيموا الصلاة فإذاً لَما تقبل الله إيمانَهم ولا صلاتَهم حتى تكون خالصةً من قلوبهم وليس خشيةً من أحدٍ من عبيد الله؛ بل خشيةً من الله وحده وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:

 { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) } 

 صدق الله العظيم [التوبة].
ويا أمّة الإسلام 

لقد أضلَّكم شياطين الجنّ والإنس عمّا أنزل الله إليكم في محكم القرآن العظيم،
 فلا تكذبوا على الله وعلى أنفسكم كقولكم أن القرآن:“حمّال أوجهٍ”! 
سوَّد الله وجه المفترين على الله ما لم يقله.

 تصديقاً لقول الله تعالى: 

 { وَيَوْم الْقِيَامَة تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّه وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّة } 

 صدق الله العظيم [الزمر:60].
ويا علماء المسلمين، 

لقد دخل عمر الدعوة المهديّة العالميّة للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ في العام العاشر ولا يزال المهديّ المنتظر هو المسيطر عليكم بالبيان الحقّ للذكر ولم يجعلني الله مسيطراً عليكم بالأمر أن تكونوا مؤمنين ولا ينبغي لي أن أخالف قول ربّي 

في محكم كتابه:

 { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين (29) } 

 صدق الله العظيم [التكوير].
وربّما يودّ أحدُ علماء المسلمين أن يقول:

 “يا ناصر محمد اليماني، إنّ القرآن حماَّل أوجهٍ ألم يقل الله تعالى:

 { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

 صدق الله العظيم [التوبة:5]؟ 

فمن ثمّ أراد محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن يبيّن هذه الآيات فقال:

 [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني ودماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله]”. 

 ثم يقول هذا العالم الفطحول:

 “فانظر يا ناصر محمد فهذا أمر الله في محكم القرآن مطابقٌ لأمر رسوله 
في سنّة البيان”. 

ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول:

 سوَّد الله وجهك؛ بل أمر الشيطان الرجيم المكذوب في السُّنة النَّبويّة أن تقاتلوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، ولكنك تجادل المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني 

 فتعالوا لنبيّن لكم قول الله تعالى: 

 {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

  صدق الله العظيم،

 فتجدوا أن الله يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد إعلان البراءة أنّ مكة المسجد الحرام حرامٌ على كافة المشركين، وجعله الله حصرياً للمسلمين فقط من دون الناس أجمعين ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله للمشركين أن يخرجوا من مكة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه:

 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) } 

صدق الله العظيم [التوبة].
فبعد انسلاخ الأشهر الحُرم أمر الله المؤمنين بقتال المتخلفين في مكة من المشركين من بعد البراءة إلا من كان لا يزال عهده قائماً، فلم يأمر الله المؤمنين أن ينكثوا عهدهم؛ بل أمرهم أن يتمّوا إليهم عهدهم إلى مدته ثم يخرجوهم من مكة بشرط أن يلتزموا بعهدهم ولم ينكثوه حتى ينتهي، ومن ثم ألغى الله العهود بين المؤمنين والمشركين في مكة وأمرهم بقتلهم حيث وجدوهم من أبى أن يخرج حتى ولو وجدوا المشرك متعلقاً بستار الكعبة إلا أن يُظهروا الإيمان ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فهنا أمر الله المؤمنين أن يخلوا سبيلهم في مكة لكونهم أصبحوا مسلمين فلهم الحقّ فيه كما للمسلمين، وأمر الله المؤمنين إنْ أحدٌ من المشركين استجاره أن يُجِرهُ حتى يسمعَ كلام الله، وإذا لم يؤمن فأمر الله المؤمنين أن لا يقتلوه بسبب أنه لم يؤمن؛ بل أمرهم أن يبلغوه مأمنه خارج مكة فيتركوه يذهب حال سبيله وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:

 { وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧﴾ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ } 

 صدق الله العظيم [التوبة].

 فلا تحرفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة.
ويا معشر الذين يقولون إنّ للقرآن أوجهٌ 

 فإنكم تقولون ذلك حين تصادفكم آيةٌ محكمةٌ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين مُخالِفةٌ لما أنتم عليه من أحاديث الباطل، فمن ثمّ ما كان جوابكم إلا أن تقولوا أن للقرآن أوجهٌ!! سوّد الله وجوهكم؛ بل قرآنٌ عربيٌ مبينٌ؛ بل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يجادلكم بآياتٍ محكماتٍ بيناتٍ لا تستطيعون أن تدحضوا حجّتي حتى ولو كان بعضكم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، ولهذا لا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مهيمناً عليكم بحجّة الله عليكم آياتٍ محكماتٍ بيناتٍ لعلماء الأمّة وعامة المسلمين، ولا أزال مسيطر عليكم بسلطان العلم الملجم بالحقّ من محكم القرآن العظيم، ومنكم من يريد أن يُخرج الإمام المهديّ من النور إلى الظلمات إلى الجدل بأحكامٍ من عند غير الله ورسوله! وهيهات هيهات فلكم دينكم ولي دينِ، وليست الحجّة عليكم لله حتى أُقيمها عليكم من محكم القرآن العظيم بآيات بينات، فإن أعرضتم أو كذبتم بها فسوف تلفح وجوهكم النار لكون حجة الله أُقيمت عليكم، ولذلك تجدون أن الله يحاسبكم عن الإعراض 
أو التكذيب بآيات الكتاب المحكمات تصديقاً لقول الله تعالى:
{ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ } 

 صدق الله العظيم [المؤمنون].
وما ينبغي لي أن أجادلكم بأحكامٍ من عند أنفسكم؛ بل بحكم الله عليكم نستنبطه لكم من محكم كتابه القرآن العظيم، فهل أنتم به مؤمنون؟ فاستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم إن كنتم مؤمنين. ألا وإن الإمام المهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور لا ينكر أحاديث السُّنة النَّبويّة لا في عصر الحوار ولا من بعد الظهور، وإنما ننكر منها فقط ما جاء مخالفاً لحكم الله في محكم كتابه فذلك بيني وبينكم حتى ألقى ربّي بقلبٍ سليمٍ لا مبدل لكلمات الله، فهل أنتم مسلمون؟

ويا أمّة الإسلام ياحجاج بيت الله الحرام، 

كونوا شهداء على علمائكم وعلى أنفسكم أنْ ليس للإمام ناصر محمد اليماني شرطٌ على علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلا أن يقبلوا الله حَكَمَاً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وأنْ ليس للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله من محكم كتابه القرآن العظيم، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما أنا عليكم بوكيل حتى تؤمنوا، وما على الإمام المهديّ إلا ما على الرسل فعلينا البلاغ المبين وعلى الله الحساب، فاتقوا الله شديد العقاب واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب المحفوظ من التحريف، واعتصموا به ألا وأن الاعتصام بالقرآن العظيم هو أن تكفروا بما يخالف لمحكم القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل وفي أحاديث السُّنة النَّبويّة المحمديّة، ألا وإن القرآن هو حبل الله من اعتصم به وكفر بما يخالف لمحكمه
 فقد هدي إلى صراطٍ مستقيمٍ،تصديقاً لقول الله تعالى: 

 { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا } 

صدق الله العظيم [النساء:174].
فهل سبب إعراضكم عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني حتى يتّبع أهواءكم ويعتصم لما في كتبكم ويحكم بها؟ إذاً فاشهدوا أنّي معتصم بالقرآن العظيم ما دمت حياً، فلن تستطيعوا فتنتي عن حبل الله ذي العروة الوثقى لا انفصام لها، فكيف أتركه وأعتصم بحبل بيت العنكبوت! فمن يجرني من الله لئن اتّبعت أهواءكم؟ فلن تستطيعوا أن تجيروا أنفسكم. وأوشك الله أن يغضب لكتابه فلا تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً،

 اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

 وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
وأما الذين يقاتلونكم محاربةً للإسلام والمسلمين فقد أمركم الله بقتالهم فوعدكم
بالجنة من بعد موتكم مباشرةً 
سواء من استشهد أو مات على فراشه فقد وقع أجره على الله 

تصديقاً لقول الله تعالى:

 { وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100) }

  صدق الله العظيم [النساء].
وكذلك أمركم الله بالقتال لتطبيق حدود الله على بعضكم بعضاً

 لنرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، 

 فتطبقوا حدّ القتل على قاتل النفس عمداً بغير نفسٍ على المسلم والكافر حتى لا يسفك الإنسان دمَ أخيه الإنسان؛ إلا من عفى وأصلح فأجره على الله وكأنما أحيا الناس جميعاً، وتطبقوا حدّ السرقة حتى لا يسرق الإنسان مال أخيه الإنسان إلا أن يعفو صاحب المال المسروق فمن عفى وأصلح فأجره على الله، وتطبقوا حدَّ المفسدين في الأرض قُطّاعَ الطّرق الذين ينهبون الناس حتى تمنعوا الفساد في الأرض فتقطعوا أيديَهم وأرجلَهم من خلافٍ، وغير ذلك من حدود الله يتمُّ تطبيقها على حدٍّ سواء على المسلم والكافر.
وكذلك الجزية جبريّةٌ على من أبى الإيمان:

 فعليه أن يستسلم لدفع الجزيّة وهي بقدر الزكاة التي تؤخذ من المسلم فكذلك الجزية بنفس القدر تؤخذ فقط من أغنياء الكافرين، فيتمّ جمعها مع الزكاة التي تؤخذ من أغنياء المسلمين في بيت مال المسلمين ثم توزع بالسويّة على فقراء المسلمين والكافرين دونما فرقٍ شيئاً فلهم الحق فيها سواء من غير تميز بالإسلام.
فلا تمنوا عليّ إسلامكم فاتقوا الله وأطيعون تهتدون، ولا تفرقوا دينكم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون وهو باطلٌ كل ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تفرقوا حتى تكونوا بنعمة الله إخواناً. 

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.